- زيارة وزير الدولة الألماني للكويت فرصة لبحث الموضوعات المشتركة ودعم وتعزيز التعاون
أسامة دياب
أشاد نائب وزير الخارجية بالوكالة السفير وليد الخبيزي بالعلاقات الثنائية العريقة بين الكويت وألمانيا والتي تعود لـ58 عاما. واستذكر الخبيزي في تصريح صحافي على هامش الحفل الذي اقامته السفارة الالمانية بمناسبة الذكرى الـ 32 لوحدة ألمانيا الموقف الألماني الداعم للكويت إبان فترة الاحتلال العراقي الغاشم، مشيدا بالتنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا الى الزيارة المرتقبة لوزير الدولة الألماني د.توبياس ليندنر للكويت الخميس المقبل والتي تشكل فرصة لبحث المواضيع الثنائية وسبل تعزيز التعاون الى جانب مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية.
وقال إن حجم الاستثمارات الكويتية التي تزيد على 19 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات القطاع الخاص في ألمانيا دليل على ثقة المستثمر الكويتي سواء الحكومي او الخاص بالبيئة الاستثمارية الآمنة والجاذبة هناك، منوها بحجم الشركات والاستثمارات الألمانية في الكويت والتطلع الى زيادتها، مؤكدا أن ألمانيا من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكويتيين وتستقطب الآلاف منهم لغرض السياحة وأيضا لتلقي العلاج، مشيدا بدعم ألمانيا لملف «الشنغن» للكويت وتطلعه لمواصلة هذا الدعم للوصول الى الإعفاء.
من جهته، اعتبر السفير الألماني لدى البلاد هانز كريستيان رايبنتز أن الكويت صديق وشريك موثوق لألمانيا، مضيفا: لقد تعاونا بشكل وثيق كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيدا بسياسة الكويت المتسقة التي وصفها بالنموذجية وبالتزامها الانساني ودورها في مسائل الأمن الإقليمي، معربا عن استعداد بلاده لتطوير وتعزيز الشراكة.
وأشار رايبنتز إلى أن الزيارات الرفيعة المستوى التي قام بها ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى الكويت نقلت رسالة قوية مفادها أن أوروبا تتواصل هنا لتكوين شراكات أوثق.
وبالعودة للمناسبة، أعرب السفير الألماني عن سعادته للاحتفال بالذكرى الـ 32 لوحدة ألمانيا والتي تعتبر احدى المناسبات المهمة ليس لألمانيا فقط ولكن لأوروبا بصفة عامة، لافتا إلى أن شهر نوفمبر عام 1989 شهد سقوط سور برلين والذي غير مصير ألمانيا، وكان بمنزلة طريقها نحو الوحدة، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن إنهاء 45 عاما من الانفصال المؤلم بسلام لولا الإجراءات الحماسية لجيراننا في أوروبا الشرقية وثقة حلفائنا، ونود أن نشكرهم جميعا مرة أخرى.