خديجة حمودة
أعلنت د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، نتائج خطة الاستدامة للمؤتمر، مؤكدة أن تحقيق الاستدامة يقع ضمن التزامات الدولة المضيفة للمؤتمر تبعا لاتفاقية الاستضافة، معربة عن فخرها بعرض الرئاسة المصرية للمؤتمر لما نجحت في إنجازه من الإجراءات المتفق عليها مع سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في خطة الاستدامة التي تم إعدادها من خلال عملية تشاركية وتشاورية مع السكرتارية، تضمنت مجموعة من العمليات والإجراءات التي تحقق استدامة مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 وتحقيق هدف الوصول إلى مؤتمر مناخ صفر انبعاثات كربونية.
جاء إعلان وزيرة البيئة عن إجراءات استدامة مؤتمر المناخ COP27 في جلسة الاستدامة التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأخير لـ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والسفير أيمن ثروت ممثلا عن وزارة الخارجية وممثلي سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
من جانبه، أكد رئيس مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 وزير الخارجية سامح شكري على وجود رغبة عارمة من الدول المشاركة للوصول إلى اتفاق مناخي عادل.
وناشد شكري ـ في تصريحات على هامش مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ـ جميع الأطراف إلى الوصول لاتفاق بشأن النقاط البالغة الأهمية والوقوف على أرضية مشتركة للعمل مع هذه القضايا وكذلك إيجاد سبل لمتابعة المضي في الحفاظ ومجابهة التغير المناخي.
وأشار إلى أنه بعد النظر والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة تم إعداد النصوص بشأن عدة قضايا وتحديد التوازن فيها، مبينا في الوقت ذاته أنها ستشكل الخطوة التي سيتم التحرك منها قدما، وأضاف أنه سيتم مواصلة التشاور مع المجموعات المعنية ومنحهم الفرصة لمراجعة هذه النصوص والتعليق عليها، وكذلك طرح بعض التعديلات اللازمة.
وأكد على توازن هذه النصوص، فضلا عن أنها تشكل الطفرات المحتملة التي يمكن تحقيقها وتوافر إجماع بشأنها، مشددا على وجود رغبة عارمة في مجموعة العمل لاستكشاف ذلك، مبينا في الوقت ذاته أنه سيتم توفير الفرص لهم للقيام بذلك وتحمل المسؤولية من أجل التوصل إلى صيغة وسطية تصل إلى الإجماع، موضحا أن المسؤولية تقع عليهم للمضي قدما، ولفت إلى أنه سيقوم في القريب بتقديم هذه المعلومات للسكرتير العام، قائلا «العالم الآن يراقبنا والوقت ليس في صالحنا».
وقال رئيس مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 إن المسألة تعود إلى مختلف الأطراف للوصول إلى إجماع وإظهار المرونة اللازمة لمعالجة التحديات الخاصة بتغير المناخ الذي يؤثر على الملايين الذي يعانون من الدمار بسبب الفيضانات والحرائق، مشيرا إلى وجود حلول كثيرة، ومن الضروري أن يتم تقديم الأسس التي يمكن البناء عليها.
وأضاف شكري أنه لا يمكنه التعليق على مواقف الأطراف، قائلا «كل طرف له الحق الكامل في الانضمام إلى الإجماع أو لا»، لافتا إلى أن ما يتم القيام به الآن هو تسهيل هذه العملية لتوفير المناخ اللازم من أجل الوصول إلى نص يكون مرضيا لمختلف الأطراف.
وحمل وزير الخارجية كل الأطراف المسؤولية للوصول إلى إجماع، مضيفا أنه بعد المشاورات التي أجريت أول من أمس سنوفر النص لكل الأطراف للتوصل إلى بيان ختامي.
وأوضح شكري أنه تم جمع مختلف الآراء فيما يخص لغة النص والأفكار والمسؤولية، ومسؤولية كل الأطراف للاستفادة من اللغة اللازمة للرد على المقترح والوصول إلى التوازن الصحيح، وأشار إلى أن المواقف لا يمكن التعبير عنها من خلال التناقض في الأفكار، مؤكدا على ضرورة الاعتراف أنه قد يكون هناك موقف يتناقض مع مواقف الآخرين يحول دون الوصول لإجماع، ولفت إلى أنه يتعين على كل الأطراف إعادة النظر بعد عرض النص عليهم في وجهات نظرهم.