أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء البحريني، اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي لافتتاح المنتدى الثامن عشر للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2022» الذي انطلقت أعماله أمس بمشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم.
وأشار مستشار الامن الوطني البحريني إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتنامية على صعيد إقليمي ودولي، ودعم جهود ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للجميع، منوها بدور منتدى «حوار المنامة» في تبادل الخبرات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في غضون ذلك، أكد د.عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، أن الصراعات الخارجية والمنافسة بين الدول الأجنبية ساهمت إلى حد كبير في تشكيل الشرق الأوسط الحديث، وزيادة التحديات والأزمات التي تعيشها المنطقة، وقال إنه نظرا للأهمية الجيواستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط فإنه من المرجح أن يستمر تركيز القوى الخارجية وتدخلها المباشر في شؤون المنطقة في المستقبل المنظور، محذرا من أن الخلافات بين دول المنطقة يمكن أن تكون بحد ذاتها حافزا للدول الأجنبية للانخراط في قضايا المنطقة لتعزيز مصالحها الخاصة عبر الدعم المباشر للأطراف المختلفة في الخلافات أو النزاعات الإقليمية.
جاء ذلك لدى مشاركة الزياني، في الجلسة الحوارية الثانية لمؤتمر حوار المنامة أمس تحت عنوان «تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط».
من جهته، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا ان قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل، وذلك بعد ايام على هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط قبالة عمان، والذي اتهمت ايران بتنفيذه.
وقال كوريلا في مؤتمر «حوار المنامة» السنوي «بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر قوة-59 أسطولا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معا».
يذكر انه تم إطلاق القوة-59 في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن ألقي باللوم فيها على إيران.
وقال كوريلا إنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة «تبني برنامجا تجريبيا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا»، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي «مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي».
بدوره، تعهد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالعمل مع الحلفاء «لمواجهة التهديد الإيراني»، متهما طهران ب«إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
وقال كليفرلي في المؤتمر إن «الأسلحة الإيرانية تهدد المنطقة بأسرها»، مشيرا إلى أن «البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدما من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المسيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا».
وتابع وزير الخارجية البريطاني «بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع، يريق حكام إيران الدماء والدمار عبر المنطقة وفي مناطق بعيدة مثل كييف».
وأكد أن بريطانيا عازمة على العمل «جنبا إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، ومنع تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية».