أجرت اللقاء: آلاء خليفة
كشف المستشار الثقافي ورئيس المكتب الثقافي في سفارة الكويت بأستراليا د.وليد هاشم الرفاعي عن أن المكتب يشرف على ما يزيد على 1200 طالب وطالبة، سواء من الطلبة المبتعثين من وزارة التعليم العالي أو من جهات ابتعاث أخرى، أو من الدارسين في الجامعات الأسترالية على نفقتهم الخاصة، وتحدث د.الرفاعي في حوار خاص مع «الأنباء» عن الخدمات التي يقدمها المكتب للطلبة الكويتيين، ودور المكتب في مساعدة الطلبة طوال مشوارهم الدراسي، كما أشار الى التخصصات التي تم طرحها مؤخرا للطلبة، لاسيما بعد ظهور الحاجة إلى تخصصات جديدة بعد زوال جائحة «كورونا». وأشاد د.الرفاعي بالجامعات الأسترالية وبنظام التعليم بها، مؤكدا أن الطلبة خريجي أستراليا مرغوبون في سوق العمل لما يتميزون به من كفاءة ومهارة وتحصيل علمي، كما تحدث عن اتفاقيات التعاون التي عقدها المكتب مؤخرا مع عدد من الجامعات الأسترالية المرموقة وغيرها من الأمور التي تناولها لقاؤنا مع د.الرفاعي، واليكم التفاصيل:
بداية، نود إعطاءنا نبذة عن المكتب الثقافي في أستراليا وعدد الطلبة الذين يشرف عليهم سواء المبتعثين أو الدارسين على نفقتهم الخاصة؟
٭ المكتب الثقافي الكويتي في أستراليا يشرف على عدة دول أبرزها أستراليا ونيوزيلندا ودول شرق آسيا منها كوريا وماليزيا واليابان والصين وهونغ كونغ، ويبلغ عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في أستراليا 500 طالب يدرسون ضمن خطة بعثات وزارة التعليم العالي و100 طالب ممن يدرسون على نفقتهم الخاصة وفي نيوزيلندا هناك 120 طالبا يدرسون في تخصصات مختلفة في الطب المساعد وطب الأسنان، وفي دول شرق آسيا لدينا 350 طالبا من الدارسين على نفقتهم الخاصة ومن المبتعثين من وزارة التعليم العالي وجهات الابتعاث المختلفة، لذا يشرف المكتب على نحو 1200 طالب وطالبة.
خدمات وتوعية
نود تسليط الضوء على أبرز الخدمات التي يقدمها المكتب للطلبة الكويتيين؟
٭ المكتب الثقافي يسخر كل الإمكانات لخدمة الطالب المبتعث، بدءا من وصوله الى مقرات البعثات في جميع الدول التي تقع تحت إشراف المكتب الثقافي، ويتم تعريف الطالب بكل ما يخص دراسته في مقر البعثة وبحقوقه وواجباته والمخصصات المالية له من جهة ابتعاثه، وكذلك تعريف الطالب باللوائح والقوانين وإطلاعه أيضا على الجامعات وتصنيفها ومساعدة الطالب في القبول الجامعي والحصول على التأمين الصحي، كما أن المكتب الثقافي يصب اهتمامه على الطالب في مقر البعثة سواء كان مبتعثا من جهة حكومية أو خاصة أو طالبا يدرس على نفقته الخاصة.
وما أبرز التخصصات الجديدة التي تم طرحها مؤخرا للطلبة؟
٭ التخصصات التي يتم طرحها تتناسب مع احتياجات سوق العمل عن طريق إيفادات من وزارة التعليم العالي، ومنها الأمن السيبراني وهندسة الأمن السيبراني والتخصصات الهندسية المختلفة، بالإضافة الى التخصصات الطبية والطب المساعد ومنها العلاج الطبيعي وأمراض النطق وصحة الفم والأسنان وعلوم التغذية.
وهل ظهرت تخصصات جديدة خلال السنتين الماضيتين خاصة بعد جائحة «كورونا»؟
٭ نعم، ومنها تخصص العلاج المهني ودرجة الماجستير في قياس البصر، بالإضافة الى تخصص علم النطق وعلم الأشعة الطبية وأشعة الأسنان والعلوم الطبية وكذلك اخصائي طب الطوارئ والأمن السيبراني والإلكتروني والإعلام الرقمي.
لو تحدثنا عن خطة الابتعاث الخاصة بوزارة التعليم العالي، ما التخصصات المرغوب بها والتخصصات غير المرغوب بها من الطلبة؟
٭ هناك إقبال كبير على التخصصات الطبية (طب بشري، طب أسنان، طب بيطري، طب علاج القدم) والطب المساعد (علاج طبيعي، والصيدلة)، كما تحظى التخصصات الهندسية والتكنولوجيا باهتمام من الطلبة المبتعثين لاسيما هندسة الطاقة المتجددة والهندسة الكهربائية وهندسة أنظمة الحاسب الآلي، إضافة إلى تخصصات اخرى كإدارة الأعمال، والتجارة الدولية، التصميم الداخلي، والإدارة والمحاسبة والأمن السيبراني، وقد لوحظ تناقص في الإقبال على تخصص التمريض بشكل عام.
جامعات متميزة
وما الجامعات المتميزة التي يمكننا الاستفادة من تجاربها من حيث التخصصات العلمية والنظام التعليمي؟
٭ جميع الجامعات الأسترالية متميزة على المستوى العالمي ومعتمدة من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ويأتي على رأسها مجموعة الثماني Go8 وهي عبارة عن مجموعة من 8 جامعات كبرى ورائدة في أستراليا تشتهر بجودة المستوى التعليمي ومرافقها البحثية المتقدمة، وجدير بالذكر أن جميع الأستراليين الحائزين جائزة «نوبل» ينتمون إلى تلك الجامعات الثماني، وهو أمر يؤكد مدى تميز هذه المجموعة من الجامعات، كما تنتج تلك الجامعات العالمية أغزر إنتاج بحثي في أستراليا بالكامل.
من خلال خبرتكم في التعامل مع الجامعات، ما أهم معايير التمييز الأكاديمي؟
٭ هناك معايير مهمة في مقدمتها جودة التعليم والبيئة التعليمية التي توفرها الجامعة لطلابها ونسبة الطلاب الى أعضاء هيئة التدريس، وتقدم الجامعة في قطاع البحث العلمي وتوافر صلات قوية بين الجامعات مع الجامعات العالمية الأخرى من ناحية ومع سوق العمل من جهة أخرى، فضلا عن الخدمات والمرافق التي توفرها الجامعة لطلابها والتصنيف الدولي المرتفع في التصنيفات العالمية للجامعات المعروفة والتي تعزز من المنافسة الدولية في التعليم العالي وإيجاد بيئات تعليمية جاذبة ومتعددة الثقافات والاتجاهات، كما أن القوانين الأسترالية تعزز التعليم الجيد والحماية للطلاب الدوليين، ومن أفضل المميزات أن الحكومة الأسترالية تلتزم بحماية أستراليا كمصدر لجودة التعليم والتدريب في جميع التخصصات الجامعية، وتقوم بتوفير الحماية الأكثر صرامة في العالم للطلاب الدوليين من خلال برنامج (الخدمات التعليمية للطلاب الأجانب) والذي يمكن المؤسسات التعليمية التي تقبل الطلاب الدوليين من الحصول على حقوق وتشريعات مهمة لحماية طلابها الدوليين.
الأسبوع التعريفي
ما أبرز المعوقات الأكاديمية التي يواجهها الطلبة المبتعثون، لاسيما الجدد في السنة الدراسية الأولى؟
٭ المعوقات ليست بالقدر الكبير لوجود المرحلة التمهيدية والدبلوما والتي تعتبر بمنزلة السنة الاولى للمرحلة الجامعية وتتميز سنة الدبلوما بفصول أصغر وبالتالي يكون هناك اهتمام ورعاية أكبر للطلاب ما يهيئهم بصورة أفضل للنظام التعليمي بأستراليا، ومن الملاحظ غياب الطلبة عن الأسبوع التعريفي بالجامعة رغم أهميته لتعريف الطالب بنظام الجامعة وحقوقه وواجباته وجميع الخدمات الطلابية التي توفرها الجامعة لطلابها من مساعدات أكاديمية واجتماعية، لذا نؤكد الطلبة أهمية حضور الأسبوع التعريفي بالجامعة.
وماذا عن المشاكل التي تواجه الطلبة الكويتيين الدارسين في أستراليا ودور المكتب في حلها؟
٭ يواجه الطلبة المستجدون بعض المعوقات في بداية البعثة ولكن المكتب الثقافي يقدم كل أنواع الدعم للطلبة ويساعدهم لتسهيل مهامهم أثناء فترة البعثة وتذليل كل العقبات التي قد تواجههم خلال فترة الدراسة سواء كانت عقبات دراسية أو معيشية ونحرص دوما في المكتب الثقافي على تزويد الطلبة باللوائح والقوانين المعمول بها سواء في الجامعة أو الدولة مقر البعثة.
اتفاقيات تعاون
هل هناك اتفاقيات تعاون مع الجامعات، وما أبرز بنود تلك الاتفاقيات؟
٭ أبرم المكتب الثقافي الكويتي في أستراليا عدة اتفاقيات مع العديد من الجامعات، وهناك في أستراليا مجموعة الثماني Go8، وهي افضل 8 جامعات من حيث التصنيف العالمي والمكتب الثقافي الكويتي تمكن من الحصول على اتفاقيات أكاديمية بتخصيص مقاعد طبية لدراسة الطب البشري بشروط متفق عليها تتناسب مع متطلبات ومستويات طلبة الكويت مع العلم ان مستوى التحصيل العلمي لطلبة الكويت متميز ومرتفع ومدعاة للفخر.
ومؤخرا عقد المكتب الثقافي عدة اتفاقيات مع جامعات مرموقة بخصوص تخصيص مقاعد للطلبة الكويتيين في مقاعد الطب البشري التي غالبا تكون محدودة في كافة جامعات العالم، وبالتالي فإن الحصول على مقاعد في الطب البشري مخصصة للطلبة الكويتيين يعد إنجازا عظيما، وكان لدينا 23 مقعد طب في 3 جامعات وحاليا زاد العدد الى 28 مقعد طب، كما أن لدينا اتفاقية أخرى لدراسة طب الأسنان وطب الأسنان المساعد وتكنولوجيا طب الأسنان.
هل لديكم أي بيانات مرتبطة بتوظيف الخريجين المبتعثين في سوق العمل الكويتي؟
٭ بالتأكيد، فهناك نسبة كبيرة من الطلبة الخريجين الذين يتواصلون مع المكتب الثقافي للحصول على شهادات للتقديم للقطاع النفطي بالكويت، كما أن نسبة ليست قليلة ممن أكملوا الدرجة الجامعية الأولى لهم بالجامعات الأسترالية يتقدمون للمكتب الثقافي برغبتهم لاستكمال مرحلة الماجستير بأستراليا، ما يعكس التجربة التعليمية المنفردة التي تقدمها الجامعات الأسترالية لطلابها.
المكتب الثقافي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة من وزارة التعليم العالي لمتابعة أحوال الطلبة
شدد د.وليد الرفاعي على جميع الطلبة الكويتيين الدارسين في أستراليا والدول التي يشرف عليها المكتب بأن يكون تواصلهم الدائم والرسمي مع المكتب الثقافي والبعد عن المكاتب التجارية الوهمية الأخرى، مؤكدا أن المكتب الثقافي هو الجهة الرسمية المخولة من قبل وزارة التعليم العالي لمتابعة أحوال الطلبة وهو الأحرص على مساعدتهم وتقديم النصح والإرشادات المفيدة لهم في كل ما يتعلق بدراستهم وتواجدهم في الدول التي يشرف فيها المكتب على الطلبة الكويتيين الدارسين فيها.