أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 قرارات لصالح القضية الفلسطينية على رأسها إحياء ذكرى «النكبة» الـ 75 التي تصادف 15 مايو من كل عام.
وقال المالكي في بيان إن القرارات التي اعتمدت خلال جلسة للجمعية العامة تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تتعلق بتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، والبرنامج الإعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة شؤون الإعلام بالأمانة العامة بشأن قضية فلسطين، واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
أما القرار الرابع فكان حول «شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة»، حيث صوتت لصالحه 90 دولة، بينما عارضته 30 دولة وامتنعت 47 دولة عن التصويت، وفيه يطلب القرار من الشعبة تكريس أنشطتها في عام 2023 للاحتفال بالذكرى الـ 75 «للنكبة» بما في ذلك إقامة حدث رفيع في قاعة الجمعية العامة في 15 مايو المقبل.
ورحب المالكي بالتصويت «الكبير والجامع» لصالح القرارات، معتبرا أن التصويت على إحياء ذكرى «النكبة» هو اعتراف أممي «بالمأساة الفلسطينية التي أدت لتهجير الشعب الفلسطيني»، معتبرا أن ذلك يعد «خطوة باتجاه تصويب الظلم التاريخي لجبر الضرر الذي أصابه».
وقال المالكي إن تصويت الدول لصالح القرارات دليل على الإجماع الدولي بشأن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة وتقرير المصير، معربا عن شكره لكل الدول التي صوتت لصالح القرارات الأربعة.
من جهته، اعتبر مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان أن هذه القرارات «أكاذيب منحازة ولا تراعي الدول الأعضاء الدمار الحقيقي عندما تؤيدها».
في غضون ذلك، قدم شلومو كرعي، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب «الليكود»، مشروع قانون يقضي بتصنيف السلطة الفلسطينية «كيانا معاديا» بموجب قانون العقوبات في إسرائيل، ويقضي المشروع كذلك بتعديل قانون التعليم العالي بهدف منع رفع العلم الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية.
ويقضي مشروع القانون بإبعاد الطالب عن الدراسة الجامعية لـ 6 أشهر في حال رفع علم «كيان معاد»، وفي حال رفع الطالب نفسه العلم الفلسطيني مرة أخرى، يتم طرده من الجامعة وسلب حقه بشهادة جامعية في إسرائيل أو الاعتراف بشهادة جامعة أجنبية لمدة 10 سنوات.
وبحسب مشروع القانون، فإن أي عضو في السلك الأكاديمي في جامعة أو كلية يرفع العلم الفلسطيني، يتم تعليق عمله لمدة 6 أشهر، وإذا رفع العلم الفلسطيني مرة ثانية، يتم طرده من المؤسسة الأكاديمية إلى الأبد.
وينص على أنه في حال مصادقة مؤسسة أكاديمية على رفع العلم الفلسطيني داخل حرمها، ستسحب منها الميزانيات.
ميدانيا، قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن جيش الاحتلال قتل فلسطينيين اثنين بالضفة الغربية المحتلة خلال اشتباكات اندلعت بعد مداهمة نفذتها قوات من الجيش الإسرائيلي في محافظة جنين.
وأعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في بيان أن القتيلين من قادتها، وأوضحت أن أحدهما كان قائد كتيبة جنين.
وأضافت الحركة: «بكل فخر واعتزاز وشموخ تنعى سرايا القدس - كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبرز قادتها الأبطال، الشهيد القائد الميداني محمد أيمن السعدي (26 عاما) قائد كتيبة جنين، والشهيد البطل رجل الظل الشامخ والسند الحامي للمقاومة القائد الكبير نعيم جمال زبيدي (27 عاما)، اللذين ارتقيا إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين».
وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته تعرضت خلال مداهمة في جنين، لإلقاء القبض على مسلحين مطلوبين، لإطلاق نار فردت عليه.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن شابا ثالثا أصيب بشظايا في الوجه، وحالته مستقرة.
وأعلن الإضراب الشامل في جنين حدادا على الشهيدين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.