كشف مسؤول تركي أن بلاده منحت واشنطن وموسكو مهلة لإخراج قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهمن عليها الاكراد، من منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) في شمالي سورية، مشيرا إلى أن تركيا لن تمدد المهلة الزمنية الممنوحة للانسحاب من المناطق آنفة الذكر، مؤكدا على أن البديل الوحيد عن انسحابها هو العملية العسكرية التي اطلق عليها «المخلب - السيف» وتخللها غارات وقصف مدفعي منذ أكثر من اسبوعين.
وأكد المسؤول بحسب تصريحات نقلتها قناة «الجزيرة» أن روسيا مستعدة لتقديم ما سمتها «تنازلات» مشروطة في سورية. وأضاف أن موسكو «وضعت شروطا تتعلق بملف أوكرانيا مقابل تقديمها تنازلات ميدانية وسياسية في الملف السوري»، من دون الإشارة إلى الشروط أو أي تفاصيل إضافية.
وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة أيضا طرحت إعادة هيكلة «قسد» وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا، مبينا أن الجانب الأميركي اقترح البدء بتنفيذ إعادة الهيكلية مطلع الشهر المقبل في حال وافقت تركيا عليه.
وقال المسؤول إن تركيا اشترطت على أميركا إنهاء سيطرة «قسد» على منشآت النفط قبيل النظر في المقترح.
وكشف المسؤول عن طلب الجانب الأميركي من تركيا التعاون «لتقليص نفوذ الميليشيات الإيرانية شمالي سورية»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
هذا، ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامنا مع استهدافه مواقع ونقاط وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على «قسد» وتعتبرهما انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وكشف مسؤول تركي أن حكومة بلاده اتخذت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية.
من جهة أخرى، أرسلت الأمم المتحدة أمس، 37 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب السورية، عبر الحدود مع تركيا، وذلك قبل نحو شهر من انتهاء مدة السماح البالغة 6 أشهر التي أقرها مجلس الأمن، والمتوقع ان تثير روسيا زوبعة حول تمديدها من جديد الشهر المقبل، حيث تطالب بحصر إدخال المساعدات من الداخل مرورا بالأراضي التي تسيطر عليها السلطة في دمشق فقط.
وأفادت وكالة الأناضول بأن قافلة المساعدات دخلت من معبر «جيلوه غوزو» بولاية هطاي جنوبي تركيا، المقابل لـ «باب الهوى» السوري.