نجحت الوساطة، التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لتبادل مسجونين بين واشنطن وموسكو، شمل الروسي فيكتور بوت ولاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا مشتركا، أعلنت فيه وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن نجاح الوساطة التي قادها الشيح محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية.
وقالت «واس»: أكد البيان المشترك الصادر عن الوزارتين أن نجاح جهود الوساطة يأتي انعكاسا لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، وللدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين الشقيقين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
وأشار البيان إلى أن أبوظبي استقبلت امس المواطنة الأميركية بريتني غراينر عبر طائرة خاصة قادمة من موسكو، وذلك بعد إفراج السلطات الروسية عنها، وذلك بالتزامن مع استقبال المواطن الروسي فيكتور بوت عبر طائرة خاصة قادمة من واشنطن، وذلك بعد إفراج السلطات الأميركية عنه، وذلك بحضور المختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقد قام الجانبان الأميركي والروسي بتسلم مواطنيهما، تمهيدا لنقلهما إلى بلديهما.
وقد أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية ووزارة الخارجية السعودية عن شكر حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، لحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة المشتركة التي بذلتها قيادتي البلدين.
من جهة اخرى، أقر الكرملين امس بوجود «خطر» من وقوع هجمات أوكرانية على مواقعه في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 عقب إعلان مسؤولين في وقت سابق عن إسقاط طائرة مسيرة على مقربة من قاعدة بحرية روسية رئيسية.
في الأثناء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن بلاده ستواصل ضرباتها على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة التي أصابتها صواريخ سابقا متسببة في انقطاع كبير للكهرباء والمياه مع تدني درجات الحرارة في الشتاء.
وقال بوتين على هامش مراسم منح ميداليات في الكرملين «نعم، نحن نفعل ذلك، لكن من بدأ ذلك؟»، معتبرا أن عمليات القصف هذه هي رد على انفجار ألحق أضرارا بجسر القرم الذي أنشأته روسيا، وهجمات أخرى نسبتها موسكو إلى كييف.