نفذت إيران أول من أمس حكما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، وسط تنديد دولي، وشنقت رجلا أُدين بإغلاق طريق وجرح عنصر من قوات الباسيج، فيما ندد ناشطون بما اعتبروه «محاكمات صورية».
وقال موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية إن «محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان في طهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم».
ودان الحكم نشطاء في مجال حقوق الإنسان خارج إيران. وقال محمود أميري مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النرويج مقرا إن «إعدام محسن شكاري يجب أن يقابل بردود فعل قوية وإلا سنواجه إعدامات يومية للمتظاهرين».
وقال إن شاكري «حكم عليه بالإعدام في محاكمة صورية من دون أي إجراءات قانونية واجبة»، وأضاف في تغريدة «يتعين أن يكون لهذا الإعدام عواقب دولية عملية».
وأبلغت المحكمة الثورية في طهران أن شكاري اعتقل بعدما أصاب عنصر الباسيج في الكتف ما تطلب لعلاجه 13 غرزة، بحسب «ميزان أونلاين».
هذا وأعربت فرنسا عن «إدانتها بأشد العبارات» العملية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوغوندر في إفادة صحافية إن «عملية الإعدام هذه تأتي لتضاف إلى انتهاكات أخرى خطيرة وغير مقبولة».
كما نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بـ «ازدراء النظام الإيراني الذي لا حدود له للإنسانية»، وقالت عبر تويتر إن هذا الرجل محسن شكاري «حوكم وأعدم في إطار محاكمة خادعة وسريعة لأنه لم يتفق مع النظام»، مضيفة «لكن التهديد بالإعدام لن يخنق إرادة الناس في الحرية».
بدوره، عبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن «الغضب» امس بشأن تنفيذ حكم الإعدام، وقال على تويتر «لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن العنف الأعمى الذي يرتكبه النظام الإيراني ضد شعبه»، مذكرا أن «المملكة المتحدة تعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف».
الى ذلك، اتهم القضاء الإيراني امس المتهمين الخمسة الرئيسيين بالاعتداء على مزار شيعي في جنوب إيران الذي أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل بـ «الإفساد في الأرض» حسبما ذكر رئيس السلطة القضائية في المحافظة.
وذكر «ميزان أونلاين» أن كاظم موسوي أعلن لائحة اتهامهم بالهجوم على مزار شاهشيراغ الشيعي البارز في جنوب إيران.
وبالإضافة إلى «الإفساد في الأرض»، وجهت إليهم تهم «الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي» و«التآمر على أمن البلاد».