آلاء خليفة
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت للفترة الانتقالية د.إبراهيم الحمود أن أي قرار باستبعاد أساتذة الجامعة عن اختيار مدير الجامعة الجديد أمر مرفوض ولا يمكن القبول به، مؤكدا أن ما سيتخذه مجلس الجامعات الحكومية بشأن تحديد أعضاء لجنة اختيار مدير الجامعة وتوزيع اللجنة على مجموعة محددة لا علاقة لها بجامعة الكويت وقصر تمثيل أساتذة الجامعة على أستاذ دكتور من الكليات العلمية وآخر من الكليات النظرية إنما هو قرار مشوب بعدم المشروعية وفيه هدم لقاعدة تحديد الأهداف.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ظهر أمس الأحد بعنوان «دفاعا عن استقلالية الجامعة»، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وذلك بمقر الجمعية في منطقة الشويخ.
وأضاف د.الحمود أن جامعة الكويت هيئة مستقلة لا سلطان لوزير التعليم العالي على قراراتها ولا سلطان لمجلس الجامعات الحكومية على ما تتخذه من قرارات، ومن ثم فإن ما صدر من قرار من مجلس الجامعات الحكومية بشأن تحديد شكل وأعضاء لجنة اختيار مدير الجامعة وحرمان مجلس الجامعة من حرية اختيار جميع أعضاء اللجنة وفقا للمادة 11 فقرة 33 من اختيار أعضاء اللجنة يعتبر قرارا مخالفا لركن المحل والسبب ومنطويا على الانحراف باستعمال السلطة مشوبا بالبطلان لعدم مشروعيته.
وحول استقالة مدير الجامعة السابق د.يوسف الرومي، ذكر د.الحمود أن أسباب الاستقالة غير معلومة ولا أحد يعلم الدوافع التي أدت إليها، مضيفا أن هناك مشكلة حقيقية أدت إلى الاستقالة، فبحسب ما يتم تداوله هو رفض المدير تسلم مبان جديدة بالشدادية بسبب مخالفة وتم تسلمها بعد أيام من تكليف مدير جديد، داعيا إلى توضيح هذا الأمر، فما هو الصواب في تسلم المباني أو عدم تسلمها؟.
واستغرب د.الحمود طريقة تعامل الإدارة الجامعية الحالية مع نواب المدير بالأصالة أو العمداء المكلفين في دعوتهم للاستقالة بطريقة مهينة لهم كونهم علماء وأساتذة أفاضل لا ينبغي التعامل معهم بهذه الطريقة من خلال الاتصال بهم ودعوتهم للاستقالة لاختيار غيرهم.
من جانبه، دعا أستاذ العلوم السياسية د.عبدالله سهر المؤسستين التنفيذية والتشريعية إلى النظر بعين الاعتبار إلى جامعة الكويت كونها الجامعة الوحيدة في الكويت، موضحا أنه لا توجد دولة بالعالم يكون فيها الرخاء والازدهار إلا من خلال تطوير التعليم، داعيا إلى أن يكون هناك اهتمام مباشر في مؤسسات التعليم العالي وجامعة الكويت.
وأكد د.سهر أنه غير مقبول أن يكون هناك انتهاك لاستقلالية جامعة الكويت، رافضا أي تدخلات حزبية أو طائفية أو فئوية والتي تؤدي إلى خرج الجامعة.