لوح رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي ردا على مماطلة الاحتلال في هذا الملف.
وقال السنوار، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 35 لانطلاقتها أمس، «إزاء مماطلة الاحتلال نعلن أننا سنمهله وقتا محدودا وإلا سنغلق ملف مفاوضات التبادل إلى أبد الأبدين وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا».
وتحتجز حماس في غزة أربعة إسرائيليين، هم: الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن واللذين اسرتهما خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع صيف عام 2014، إلى جانب آخرين يحملان الجنسية الإسرائيلية، أحدهما من أصل إثيوبي.
في المقابل، تعتقل إسرائيل أكثر من أربعة آلاف فلسطيني بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما في السجون.
وكشف السنوار عن مفاوضات سرية جرت مؤخرا بين حماس وإسرائيل قبل انتخابات الكنيست الأخيرة التي جرت مطلع نوفمبر الماضي، وقال عن هذه المفاوضات «كانت مطالبنا واضحة وهي الإفراج عن معتقلي (صفقة الجندي جلعاد) شاليط والأسيرات والأطفال والأسرى المرضى والأسرى القدامى مقابل تسليم منغستو وبدوي، وصندوقين أسودين، إما جثامين هدار وشاؤول أو دليل حياتهما ثم نكمل الصفقة لكن انقطعت المفاوضات بسبب الانتخابات».
وأضاف أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل «محل إجماع وطني وبيدهم مفاتيح الاستقرار في المنطقة».
وعقب كلمة السنوار عرضت وحدة «الظل» التابعة لـ «كتائب القسام» الجناح العسكري لحماس بندقية قالت إنها تعود للجندي الإسرائيلي الذي تأسره لديها هدار غولدين كانت بحوزته عند احتجازه.
وخلال المهرجان الاحتفالي، تم عرض كلمة صوتية لقائد هيئة أركان «كتائب القسام» محمد الضيف دعا فيها إلى «توحد جميع الرايات والتئام كل الجبهات والساحات لهدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين».
في سياق متصل، قالت حركة حماس في بيان إن «القدس والمسجد الأقصى هما قلب الصراع، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال الإسرائيلي، ولن تفلح كل محاولاته في التهويد وتغيير المعالم»، مؤكدة أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها «مقدس غير قابل للتنازل»، داعية كل الدول والمؤسسات إلى توفير الحماية والحياة الحرة الكريمة للاجئين، وإلى تعزيز صمودهم إلى حين عودتهم.
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 20 فلسطينيا بينهم قيادات في «حماس» تزامنا مع ذكرى انطلاقتها الـ 35.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الاعتقالات جرت في مدن: الخليل ونابلس وجنين وبيت لحم وطولكرم ورام الله وقلقيلية وشملت اقتحام عدد من المنازل السكنية وتفتيشها.
وأوضح البيان أن بين المعتقلين 4 أسرى محررين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية أخيرا، وهم قيادات لدى حركة حماس في مدينة الخليل.