عمّ إضراب عام مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ونظمت تظاهرات احتجاجا على ظروف وفاة اسير فلسطيني قضى في السجون الاسرائيلية عشرين عاما وكان يعاني سرطان الرئة منذ نحو عام.
وأغلقت المحال التجارية ابوابها في مدن رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم، فيما عاد طلاب المدارس ادراجهم في العديد من القرى والبلدات.
ونظمت مسيرات بمشاركة عشرات المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء، احتجاجا على الظروف المحيطة بوفاة ناصر ابوحميد (50 عاما) في احد المستشفيات الاسرائيلية.
وأعلنت القوى والفصائل الفلسطينية في غزة الحداد العام في القطاع تنديدا بوفاة الاسير أبوحميد.
وحمل بيان للقوى الفلسطينية، تلاه القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» خالد البطش في مؤتمر صحافي بغزة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة أبوحميد بفعل «سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء التي تمارس بحق الأسرى».
وأكد البيان أن ما جرى مع أبوحميد، ويجرى مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل «جريمة لن تمر دون ثمن وعقاب».
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في بيان، ان وفاة أبوحميد بعد فترة طويلة من المعاناة مع مرض السرطان «جريمة جديدة ضد الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء ولن تمر دون عقاب».
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الشهيد الأسير القائد البطل ناصر أبوحميد»، وحمل اسرائيل مسؤولية استشهاده جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وحكم على أبوحميد بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما بعد اعتقاله عام 2002، وهو ناشط بارز في حركة «فتح» التي أعلنت إضرابا شاملا في الضفة الغربية حدادا على وفاته، وهو أحد مؤسسي «كتائب شهداء الأقصى» الجناح المسلح للحركة خلال الانتفاضة الثانية.
وأعلنت وفاة ناصر أبوحميد في سجون إسرائيل أمس بعد أكثر من عام على إصابته بمرض السرطان في الرئة.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أن ناصر أبوحميد (50 عاما) من مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، توفي في مستشفى «أساف هروفيه» الإسرائيلي.
واعتبرت الهيئة أن أبوحميد قضى «جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى».
وكان أبوحميد يعاني من تدهور في صحته منذ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم في الرئة، فيما رفضت السلطات الإسرائيلية مرارا طلبات فلسطينية بالإفراج عنه.
واتهمت إسرائيل أبوحميد بالمشاركة في قتل سبعة إسرائيليين والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت في عام 2000.