قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن اعتقال مواطنين على صلة ببريطانيا يشير إلى «الدور المدمر» للندن في الاحتجاجات التي تشهدها إيران.
وردا على طلب من أحد الصحافيين للتعليق على إعلان طهران أمس الأول اعتقال سبعة على صلة ببريطانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني «لعبت بعض الدول، وخاصة الدولة التي ذكرتها، دورا غير بناء فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إيران». وأضاف «كان دورها مدمرا للغاية وحرض على أعمال الشغب».
وقال كنعاني إن طهران أخطرت حكومات المحتجزين وأبلغتها «بجرائمهم»، وقال إن طهران سمحت للمحتجزين بالتواصل مع أسرهم في عطلة عيد الميلاد «لأسباب إنسانية».
وبينما تقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن نحو 18500 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات، يقول مسؤولون حكوميون إن أغلبهم خرجوا من الحبس، ونقلت الوكالة الايرانية للأنباء عن المدعي العام للعاصمة طهران قوله امس إن 83% ممن اعتقلوا في العاصمة تم الإفراج عنهم.
وبخلاف الاعتقالات، فرضت السلطات حظرا على السفر على العشرات من الفنانين والمحامين والصحافيين والمشاهير بسبب دعمهم للاحتجاجات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات الإيرانية أمرت رحلة جوية متجهة إلى دبي بالهبوط في جزيرة كيش الإيرانية في الخليج لمنع زوجة وابنة القائد السابق للمنتخب الإيراني لكرة القدم علي دائي، وهو أيضا من الداعمين للاحتجاجات، من مغادرة البلاد. وقالت مصادر قضائية فيما بعد إن زوجته ممنوعة من السفر.
وقال دائي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية «لا أعلم حقا سببا لذلك. هل أرادوا القبض على إرهابي؟».