حنان عبدالمعبود
كشفت طبيبة الأطفال د.دعاء العيسى عن زيادة اصابة الأطفال بسكري النوع الأول، مبينة أن أسبــاب الإصابة كثيرة ومختلفة، منها الوراثية والبيئية او ضعف الجهاز المناعي لدى الأطفال بعد تعرضهم لنزلات برد أو نزلات معوية.
جـــاء ذلـك في تصريــح لـ «الأنباء» علـى هامش المعرض التوعوي الذي نظمه البورد الكويتي لطب الأطفال تحت شعار «أطفالنا قطع من السكر» للتوعية بمرض السكر برعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي احتفالا بشهر العلوم.
وأوضحت د.العيسى أن الطفل المصاب بالنوع الأول من السكري هو طفل طبيعي في نهاية الأمر، ويجب أن يعيش حياة طبيعية ولا يمنع عن أي شيء، مستدركة أن جهاز المناعة للطفل يحارب الخلايا التي تكوّن الأنسولين بالبنكرياس ولهذا يكون في حاجة للأنسولين طوال عمره.
وقالت: أردنا زيادة التوعية بسكري الأطفال من النوع الأول، وهــو النوع المنتشر بكثرة، ومن الملاحظ أنه متزايد في المستشفيات لدينا، وأن الأهل يعانون نقصا في المعلومات عن التعامل مع هذا المرض، ولهذا قررنا ونحن مجموعة من الأطباء مع بعض من طلبة كلية الطب لرفع مستوى الوعي حول هذا المرض وما الأمور التي تستدعي أن يصطحب الأهل الطفل للطبيب حال ملاحظتها. وتابعت د.العيسى: بالإضافة الى هذا، نظمنا مجموعة متنوعة من الأنشطة للأطفال، حيث أردنا حال تلقي الأهل التوعية والتثقيف أن نهتم بالأطفال من خلال أنشطة نافعة مثل الرسم وبعض الألعاب الترفيهية وكذلك هناك مشاركة بعض الشركات المتخصصة في الأجهزة الطبية، حيث يقدمون فحص السكر بشكل مجاني قبل التحدث الى الأطباء.
وأكدت ضرورة أن يعلم الأهل أن الطفل يستطيع أن يعيش حياة طبيعية ولكن هناك أمورا والتزامات يجب أن يلتزموا بها حيث هناك حساب معين في الطعام الذي يتناوله والسكريات، وقبلها يجب أن يأخذ الأنسولين بالإضافة الى معرفة عدد مرات فحص السكري للطفل باليوم.
وعن أحدث العلاجات للطفل المصاب بالسكر، قالت: إن النوع الأول من السكر له علاج وهو الأنسولين وطريقة إعطائه تكون بالإبر في البداية وان كان الطفل ملتزما والأهل لديهم قابلية لحساب الكربوهيدرات، فمن الممكن أن يتغير بعد 6 أشهر من ابر الى مضخة، وهناك تطور علمي كبير وكذلك هناك علاج جيني لم يصل إلينا إلى الآن حيث يتم طرحه في المؤتمرات العالمية.