نفذت إيران حكمي إعدام بحق شابين بتهمة قتل عنصر أمن أثناء الاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أشهر.
وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية أمس بإعدام «محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني منفذي الجريمة» التي أدت إلى مقتل روح الله عجميان أحد عناصر قوات الباسيج المرتبطة بالحرس الثوري.
ونفذت عمليتا الإعدام شنقا رغم الحملة التي قامت بها مجموعات حقوقية دولية للإعفاء عن الرجلين.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن «صدمته» إزاء إعدام الرجلين، وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في بيان «إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة إزاء الإعدام».
واستنكرت منظمة العفو الدولية «المحاكمة الجماعية الجائرة السريعة» للرجلين، قائلة إنها لا تشبه «إجراء قضائيا حقيقيا».
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم إنهما «تعرضا للتعذيب وحكم عليهما بعد محاكمات صورية بدون الحد الأدنى من معايير الإجراءات القانونية اللازمة».
وأضاف في تغريدة أن عمليتي الإعدام الأخيرتين «يجب أن تكون لهما عواقب أقسى» على النظام الإيراني، وطالب بفرض «عقوبات جديدة وأكثر حزما ضد أفراد وكيانات».
من جهته، قال والد كرامي لوسائل إعلام إيرانية إن محامي العائلة لم يتمكن من الوصول إلى ملف قضية ابنه.
وطالب عدد من البرلمانيين الأوروبيين من أصل إيراني ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإعدامات في إيران.
من جانبه، غرد رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، قائلا إن نظام إيران «يواصل إعدام الشباب المتظاهرين»، دون وثائق قانونية ودون السماح للشابين بمقابلة عائلتيهما، فيما غرد عضو البرلمان السويدي أردلان شكرابي قائلا «لن ننسى الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول الحرة».
وقال المتحدث باسم جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، في تغريدة إن «إرهابيي إيران قتلوا اثنين من الأبرياء. دون محام وخلف أبواب مغلقة. لقد حان الوقت لطرد سفرائهم».
من جهة اخرى، عين المرشد الأعلى للثورة في ايران علي خامنئي قائدا جديدا للشرطة بعد انتهاء مهام قائدها الحالي، في خطوة تأتي في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أشهر.
وعين خامنئي، العميد أحمد رضا رادان قائدا للشرطة خلفا للعميد حسين أشتري الذي يتولى المنصب منذ عام 2015، وفق رسالة نشرها الموقع الالكتروني للمرشد.