مازال الشارع التعليمي خصوصا والسوري عموما يعيش تحت وطأة الصدمة بعد حادثة طعن مدير مدرسة في مدينة حماة قبل أيام.
ومما زاد الاستياء والانتقادات وفاة المدير المطعون عبدالعزيز القاسم متأثرا بجراحه، فيما لم تتمكن السلطات من القبض على الفاعل حتى أمس، وسط تضارب معلومات حول الفاعل بين روايات تقول انه احد طلاب المدرسة واخرى تشير الى انه شقيق احد الطلاب، بينما ذكر الاعلام الرسمي انه من خارج المدرسة.
ونعت مديرية التربية في حماة «الأستاذ عبدالعزيز القاسم (57 عاما) مدير مدرسة عبدالمعين قطرميز الواقعة في حي القصور، الذي توفي في المشفى الطبي بعد نقله إليه للعلاج» اثر تلقيه طعنة سكين حادة في حرم المدرسة.
ونقل موقع «الوطن أونلاين» عن محافظ حماة محمود زنبوعة استنكاره «الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الأستاذ عبدالعزيز القاسم مدير مدرسة عبد المعين قطرميز من قبل شاب» قال انه من خارج المدرسة.
ونقل موقع «أثر» عن مصدر وصفه بأنه مطلع على مجريات التحقيق نفيه ان يكون القاتل من تلاميذ المدرسة أو قريبا لأحد التلاميذ، موضحا أنه فتى يافع يبلغ 16 عاما وهو جار الأستاذ المجني عليه في الحي نفسه، وقد بلغه أن الأستاذ شتم أمه وأن دافع القتل شخصي، فبادر الفاعل أولا إلى تحطيم الزجاج الأمامي لسيارة المغدور ثم دخل المدرسة وقام بطعن ضحيته ثلاث طعنات في البطن وفر هاربا.
وكان مدير مدرسة سمنة في مدينة السلمية شرقي حماة قد تعرض للطعن في سبتمبر الماضي على يد ملثم اقتحم المدرسة في أثناء فترة الدوام.
وفي اغسطس الماضي كشفت المحامية لمى حيمور، في تصريح لإذاعة «ميلودي» المقربة من السلطات، أن هناك ارتفاعا كبيرا في معدل ارتكاب الأطفال للجرائم. مرجعة السبب إلى «إهمال الأهل بالدرجة الأولى، ثم للأوضاع الاجتماعية والحاجة التي تدفع البعض لارتكابها».
واثارت الجريمة استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت دعوات لإعادة الهيبة للمعلم فيما صب معلمون جام غضبهم على القوانين الجديدة التي تمنع عقاب الطلاب، وانتقد آخرون اهمال الأهل في تربية أبنائهم.