أعلنت السلطات الألمانية أن عملية تفتيش مسكن إيراني مشتبه في تخطيطه لشن هجوم في منطقة الرور غربي البلاد، لم تسفر عن العثور على مواد سامة مؤكدة أنه لم يكن يعمل بتكليف من السلطات الإيرانية.
وجاء في بيان صحافي مشترك لمكتب المدعي العام في دوسلدورف والشرطة في مدينتي ريكلينغهاوزن وميونستر أن السلطات فتشت مسكن المشتبه به في مدينة «كاستروب-راوكسل» في إطار التحقيق.
وأضاف البيان «المشتبه به جهز لعمل خطير يهدد الدولة من خلال شراء السيانيد والريسين لشن هجوم بدافع ديني».
وصرح وزير داخلية حكومة ولاية شمال راتين فستيفاليا ان السلطات تلقت «معلومات جدية» أدت إلى تنفيذ عملية المداهمة ليلا.
وقالت الشرطة الألمانية إن عقوبة ذلك تصل إلى السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وعشرة أعوام، لافتة إلى أن شخصا آخر اعتقل في إطار عمليات التفتيش.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المدعي العام في مدينة دوسلدورف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المشتبه به حصل على سمي «السيانيد» و«الريسين» من أجل تنفيذ هجوم خطير «ذي دوافع دينية يهدد الدولة» على حد وصفه. وذكرت صحيفة «بيلد» اليومية، أن السلطات الألمانية تلقت قبل أيام تحذيرا من جهاز استخبارات أجنبي حيال وجود تهديد بشن هجوم بواسطة «قنبلة كيماوية».
ويمكن للريسين، الموجود بشكل طبيعي في الخروع، التسبب في الوفاة في غضون 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية بضآلة رأس الدبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف.
ورفض المحققون الرد على سؤال حول ما إذا كان المشتبه به نجح في شراء المواد السامة وخزنها في مكان آخر.
كما لم يتضح بعد إلى أي مدى كانت خطة الهجوم هذه ملموسة، وقال المتحدث باسم الادعاء الألماني إن هذه مسألة لاتزال قيد التحقيقات.
وداهمت سلطات مكافحة الإرهاب مسكن الرجل البالغ 32 عاما في وقت متأخر أمس الأول وألقت القبض عليه، وذكرت مصادر أمنية أنه يفترض أن الرجل من أنصار «جماعة إرهابية» لم تسمها.
كما تم القبض على شقيقه الذي كان متواجدا بالصدفة في مسكنه خلال مداهمة الشرطة في منطقة كاستروب-راوكسل وهو معروف للشرطة لكن ليس لأسباب تتعلق بالإرهاب.