- أحمد السلمان: الظروف الاقتصادية أثرت على الحركة الفنية
- باسم عبدالأمير: هذه الأزمة لن تنتهي قريباً وسيبقى تأثيرها لفترة
- محمد صفر: أغلب المنتجين بالساحة الفنية يتعاملون بطريقة «السيزن»
- بدر محارب: الاختلاف الحادث ارتبط بالعالم بعيداً عن الأزمة الاقتصادية
سماح جمال
يمر العالم بأزمة اقتصادية ضربت مختلف نواحي الحياة والمجالات، وليس بعيدا عن ذلك أن نرى الساحة الفنية اليوم بدأت بالتأثر من خلال قلة الأعمال وعدد الحلقات، وما يقال عن خفض في أجور الفنانين والعاملين بالوسط الفني نتيجة الميزانيات التي تخصصها المحطات التلفزيونية للأعمال بسبب قلة الإعلانات.. «الأنباء» تحدثت مع بعض الفنانين حول هذه القضية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال الفنان أحمد السلمان: الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم أثرت على الحركة الفنية وأصبح غالبا عرض 30 حلقة حصريا على شهر رمضان، وباقي العام تعرض أعمال قصيرة من 5 الى 15 حلقة، وهذا أثر بدوره على أجور الفنانين التي انخفضت بصورة كبيرة، في حين أن البعض رفضوا خفض أجورهم.
وتابع السلمان: اليوم المنتج لا يريد أن يتعرض للخسارة، خاصة أن أغلب القنوات الفضائية لم تعد تخصص الميزانية كما كانت تفعل في السابق، وذلك نظرا لقلة الإعلانات، معتبرا أنه في حال مرت هذه الأزمة الاقتصادية ستعود الأجور كما كانت الى سابق عهدها، خاصة أن حالة التنافس الفني اليوم موجودة بين الفنانين، المخرجين والكتاب.
أما المنتج باسم عبدالأمير، فقال: الأعمال المكونة من 30 حلقة موجودة دائما داخل رمضان أو خارجه، ونحن قدمنا العام الماضي عددا من الحلقات لا ترتبط بالأزمة الاقتصادية والتي أثرت بالفعل على الحركة الفنية والإنتاجات بسبب قلة الإعلانات في المحطات التلفزيونية، مؤكدا أن هذه الأزمة لن تنتهي قريبا وسيبقى تأثيرها لفترة، لكنه في نفس الوقت قال إنه لن يمنع ذلك من ظهور أعمال ضخمة تضم نخبة كبيرة من النجوم في حال كان العمل قويا ويستحق ذلك.
من جانبه، قال الكاتب بدر محارب: إذا نظرنا إلى تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية على المسرح، فسنجد أنه لم يتأثر بها، فما زال المنتجون الذين اعتدنا رؤيتهم يقدمون الأعمال المسرحية كالعادة وأعمالا جديدة والجمهور يحضر المسرحيات، وإذا كان هناك بعض الأسماء قذ اختفت عن الساحة الإنتاجية المسرحية لعدم قدرتهم على التكيف أو تعرضهم للخسارة فهذا أمر طبيعي. أما من الناحية الدرامية، فاليوم التوجه نحو الأعمال المكونة من 10 حلقات أو أقل، فالمنصات لن تقبل بالـ 30 حلقة، وهذا هو التوجه العالمي وليس في الكويت، وغالبا ما يتبع هذا الموسم الناجح مواسم أخرى تالية أو أكثر، وكل هذا الاختلاف ارتبط بالتوجه العالمي بعيدا عن الأزمة الاقتصادية.
من ناحيته، قال الفنان محمد صفر: أغلب المنتجين الموجودين على الساحة الفنية باتوا يتعاملون بطريقة «السيزن» وهي من ناحية السعر تختلف كثيرا عن الأعمال التي اعتدنا على تقديمها في السابق، وهناك فنانون يتعاملون مع هذه الحسبة الإنتاجية على أساس عدد الحلقات التي يظهرون فيها وهناك من يحسبها كأجر مقطوع.
وتابع صفر: قد يبدو الأمر في بعض الأحيان محرجا عندما يكون المنتج فنانا ويتواصل مع زملائه الفنانين بنفسه ويحاول التواصل معهم والتفاوض على الأجر، وكوننا في الخليج وفي العالم العربي عموما لا توجد لدينا ثقافة إدارة الأعمال التي يتم اتباعها في العالم، وبالتالي التفاوض سيكون أفضل ولصالح الفنان.
وأردف صفر: أغلب القنوات الحكومية لم تتأثر ميزانيتها كثيرا بالأزمات الاقتصادية إلى حد ما، ومقارنة ذلك مع القنوات الخاصة التي تعتمد على الإعلانات بصورة أساسية، والتي بدورها انخفضت بصورة واضحة فيما عدا خلال شهر رمضان، مؤكدا أن العجلة الفنية يجب أن تعود مجددا مع عودة الميزانيات الفنية السابقة والإنتاجات الضخمة التي كنا نراها في السابق، وذلك لأهمية الإعلام والفن على العالم.