اعترف المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي بمعاناة الإيرانيين من أزمة معيشية صعبة، واصفا الاحتجاجات بـ «الخيانة» التي يجب التعامل معها «بشكل جاد». وقال خامنئي، لدى استقباله عددا من أهالي مدينة قم بمناسبة احتجاجات المدينة ضد نظام الشاه في 9 يناير 1979، إنه «خلال أعمال الشغب الأخيرة»، في إشارة للاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر الماضي«كان الجزء الأكثر أهمية هو الهجمة الإعلامية ضدنا». وتابع «هذه خيانة بالطبع.. والمؤسسات المسؤولة يجب أن تتعامل بشكل جاد وعادل مع الخيانة».
في هذه الأثناء، ألغى مجلس الإشراف بشركة «ميتا» قرار حذف أي منشور على منصة فيسبوك يتضمن شعار «الموت لخامنئي»، وقال إن هذا لا يمثل انتهاكا للقاعدة التي تحظر التهديدات العنيفة، مبينا ان هذه العبارة تستخدم في الغالب بمعنى «يسقط خامنئي».
وفي السياق، أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد على هامش الاحتجاجات.
وترفع الأحكام الجديدة التي لاتزال ابتدائية وقابلة للاستئناف أمام المحكمة العليا، إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات الى 17، تم تنفيذ أربعة منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمين آخرين. وأصدر القضاء حكما بالإعدام بحق كل من: صالح مير هاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي بعد اتهامهم بـ «الحرابة»، وفق ما أفاد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية أمس. وفي القضية ذاتها، أصدر القضاء أحكاما بالسجن بحق متهمين آخرين، أحدهما لاعب كرة القدم أمير نصر آزاداني البالغ من العمر 26 عاما حيث أصدرت المحكمة بحقه 3 أحكام بالسجن لفترات متفاوتة. ووفق القانون الإيراني، يتوجب على نصر آزاداني أن يقضي العقوبة الأطول من بين فترات السجن، وهي الحبس 16 عاما.
وفي السياق، أعلنت بلجيكا وهولندا والدنمارك وبريطانيا وألمانيا وفرنسا استدعاء سفراء طهران ردا على إعدام رجلين في إيران على صلة بالتظاهرات، في وقت يجري العمل في الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة. الى ذلك، خرجت حشودا كبيرة في الكثير من المدن الإيرانية احتجاجا على إسقاط طهران طائرة ركاب أوكرانية منذ 3 أعوام، بالإضافة إلى الاعدام الوشيك لمتظاهرين اثنين.