نشرت وسائل إعلام إيرانية مقطعا مصورا قال فيه المواطن المزدوج الجنسية علي رضا أكبري المحكوم عليه بالإعدام لإدانته بالتجسس، إنه لعب دورا في اغتيال محسن فخري زاده أكبر العالم النووي عام 2020.
في المقابل، أذاعت الخدمة الناطقة بالفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تسجيلا صوتيا منفصلا لأكبري قال فيه إنه تعرض للتعذيب في الحجز على مدار أشهر ليعترف بجرائم لم يرتكبها.
وحكمت طهران بالإعدام على رضا أكبري نائب وزير الدفاع السابق الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية لاتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، التي وصفت بدورها هذا الحكم بأن له دوافع سياسية وطالبت بالإفراج عن اكبري على الفور.
وقال أكبري في أحد المقاطع التي بثتها وسائل إعلام إيرانية «أرادوا أن يعرفوا معلومات عن مسؤولين رفيعي المستوى وفقا للتطورات الرئيسية.. على سبيل المثال سألني (العميل البريطاني) عما إذا كان فخري زاده قد يكون مشاركا في هذه المشروعات أو تلك وقلت له ولم لا». وصرحت وزارة الاستخبارات الإيرانية بأن رضا أكبري «كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران، وكان مصرحا له بدخول بعض المراكز الحساسة للغاية في البلاد.. وقدم أكبري عن علم تام معلومات إلى جهاز تجسس العدو».
أما في التسجيل الصوتي الذي بثته (بي.بي.سي فارسي)، فقد قال أكبري: «تم استجوابي وتعذيبي لأكثر من 3500 ساعة على مدار 10 أشهر. سجلت الكاميرات كل هذا.. وتحت تهديد السلاح ووطأة الإنذارات بالقتل جعلوني أعترف بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة».
وكان علي رضا أكبري حليفا مقربا لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005 وحينها كان أكبري يشغل منصب نائبه.
على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الشقيقين الإيرانيين اللذين اعتقلا في مداهمة لمكافحة الإرهاب في بلدة «كاستروب-روكسيل» بالقرب من مدينة دورتموند الألمانية مؤخرا، كانا ينتظران تسلم بذور مادة الريسين السامة في اليوم السابق لمداهمة منزلهما أو في اليوم نفسه.