استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السفير الإيراني لدى برلين للمرة الثانية في غضون ثمانية أيام، في أعقاب إعدام طهران المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، وهو إيراني - بريطاني ادين بتهمة التجسس لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية، الأمر الذي أثار شجب الدول الغربية ومنظمات غير حكومية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر إجراء استدعاء سفير طهران في برلين.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد استدعت السفير الإيراني، الأسبوع الماضي للاحتجاج على إعدام رجلين على صلة بالاحتجاجات المستمرة في ايران منذ منتصف سبتمبر الماضي.
من جهة اخرى، أعلن مواطن أميركي من اصل ايراني مسجون لدى طهران أنه بدأ إضرابا عن الطعام للفت انتباه الرئيس جو بايدن ليتحرك للافراج عنه.
وقال سياماك نمازي في رسالة مفتوحة موجهة الى بايدن «جل ما أطلبه سيدي هو تكريس دقيقة من وقتكم في الأيام السبعة المقبلة لمآسي الرهائن الأميركيين في إيران».
وأضاف «وحده رئيس الولايات المتحدة يملك سلطة إعادتنا جميعا إلى ديارنا إذا عقد العزم على ذلك».
وأوقف رجل الأعمال من أصل إيراني سياماك نمازي في أكتوبر 2015 في إيران باتهامات تجسس يستمر في نفيها.
وأوقف والده باقر نمازي الموظف السابق في منظمة «اليونيسف»عندما توجه إلى إيران في محاولة للافراج عن نجله. لكن سمح له بمغادرة البلاد في أكتوبر الماضي لأسباب صحية.
وأفرج عن سياماك نمازي من السجن لفترة قبل أن يعاد إلى سجن «إوين» الذي تعرض لحريق خلال التظاهرات.
وأتى الاعلان عن الاضراب عن الطعام في ذكرى الافراج عن خمسة أميركيين عام 2016، بعدما بدأت الولايات المتحدة وإيران تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم في عهد الرئيس باراك أوباما.
في غضون ذلك، أكد وزير العدل البلجيكي فنسينت فان كويكنبورن أن بلاده لن تدخر جهدا لإطلاق سراح المواطن البلجيكى أوليفييه فانديكاستيل العامل في المجال الإنساني والموقوف في طهران، منذ فبراير الماضى بتهمة التجسس، حسبما أشارت صحيفة «لو فيف» البلجيكية
وقال فنسينت فان كويكنبورن:«لن ندخر جهدا لإطلاق سراح أوليفييه فانديكاستيل وإعادته إلى بروكسل وفقا لمبادئ سيادة القانون إلا أنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك».
يشار إلى أن طهران أصدرت حكما بالسجن 40 عاما على المواطن البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل إلى جانب جلده 74 جلدة بعد إدانته بأربع تهم شملت التجسس على إيران والتعاون مع الولايات المتحدة ضد إيران وتهريب العملات وغسيل الأموال.
وأوقفت طهران البلجيكي البالغ من العمر 41 عاما أواخر فبراير الماضي. وينفي فانديكاستيل كل الاتهامات الموجهة إليه.
وتؤكد عائلة أوليفييه فانديكاستيل أن طهران تحتجزه «رهينة» للضغط على بروكسل لإطلاق سراح الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المدان بـ «الإرهاب».
وأدين أسد الله أسدي بالتخطيط لهجوم إرهابي بعد إحباط مؤامرة لتفجير تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعارض بالقرب من باريس في يونيو 2018.
وأعادت المعلومات عن الحكم على فانديكاستيل، فتح الجدل في بلجيكا بشأن معاهدة لتبادل السجناء بين البلدين.
وكان البرلمان في بروكسل أقر يوليو 2022 هذه المعاهدة ورأى معارضوها أنها تمهد للإفراج عن أسدي. من جهتها، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.
وعلقت المحكمة الدستورية في بلجيكا الشهر الماضي هذه المعاهدة، بانتظار صدور حكم نهائي بشأن مدى شرعيتها في غضون ثلاثة أشهر.