تتزايد في الكويت أهمية إقامة المبادرات العلمية التي تنشر العلوم الشرعية لاسيما علوم القرآن الكريم باستخدام التكنولوجيا العصرية والتقنيات الحديثة.
وتتأكد حاجة الأمة الإسلامية الماسة لمثل هذه المبادرات التي من شأنها إحياء سنة مجالس السماع العلمية التي تربت عليها الأجيال الإسلامية منذ فجر الاسلام.
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس ادارة جمعية المنابر القرآنية د.محمد الشطي انه تم خلال شهرين فقط اقامة 21 مجلسا علميا استفاد منها اكثر من عشرة آلاف وسبعمائة مشارك ومشاركة.
مبينا الشطي ان استخدام وسائل التواصل الحديثة ساهم في تفعيل مجالس السماع العلمية وسهل على طلبة العلم الالتقاء بكبار العلماء والمشايخ والاستماع الى شروحاتهم وتعليقاتهم المفيدة دون عناء التنقل او السفر، مشيرا الى حاجة طلبة العلم الشرعي إلى مشاريع وبرامج مبتكرة وسلسة في التنفيذ تحبب إليهم تلقي العلم، وتساعدهم على اغتنام الفراغ لتحصيل الفوائد العلمية.
واشار الى جملة من الاهداف العلمية والشرعية التي تسعى الجمعية لتحقيقها من مشروع مجالس السماع ومنها: إحياء سنة مجالس العلم وتحصيل أجر طلبه، ونشره، وإحياء سنة قراءة العلوم القرآنية والشرعية على المشايخ المسندين، وايجاد شراكات علمية بين الجمعية والجهات القرآنية المتخصصة لنشر علوم القرآن.
فضلا عن تدريب طلاب العلم على سرد وسماع أحاديث التفسير والعقائد والأحكام والفضائل وتكوين الملكة العلمية لدى الطلاب، وفتح المجال أمامهم لأخذ الفوائد ومعرفة الأدلة على الأحكام الشرعية.
واشاد الشطي بالتفاعل الايجابي من طلبة وطالبات العلم الذين يحرصون على الاستفادة من مشروع مجالس السماع العلمية التي تبنتها الجمعية وكان للكويت فيها قصب السبق وتابعتها بعض الدول الاسلامية بعد النجاح الطيب الذي حققته التجربة.
ووعد بالمزيد من مجالس العلم واستضافة كبار العلماء والدعاة لتحقيق اهداف الجمعية القرآنية السامية.