ناقش وزيرا الخارجية الأميركي انتوني بلينكن والتركي مولود تشاووش أوغلو جميع جوانب الأزمة السورية، وجددا التزامهما بعملية سياسية في سورية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للآلية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا في واشنطن، حيث أجرى الوزيران حوارا مكثفا حول مجموعة واسعة من مجالات التعاون الثنائي، وأكدا على أهمية الشراكة بينهما كحلفاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
ووفق بيان أصدرته الخارجية الأميركية أمس، ناقش الوزيران «جميع جوانب الأزمة السورية، وكررا التزام الولايات المتحدة وتركيا بعملية سياسية يقودها السوريون وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254».
كما رحب الوزيران بتصويت مجلس الأمن الدولي لتمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة ستة أشهر، وفق القرار 2672.
ولم يشر بيان الخارجية الأميركية إلى أي نقاش بين الوزيرين بخصوص التطبيع التركي ـ السوري، وجهود روسيا للتقريب بين الجانبين بدأت باجتماع وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث في موسكو الشهر الماضي.
كما تطرق الجانبان إلى «القضايا الأوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك الحاجة إلى بناء الاستقرار الإقليمي والصلات من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والأمني»، وفق البيان.
وقال البيان إن الوزيرين «أكدا التزامهما بجدول أعمال ثنائي إيجابي ملموس وموجه نحو النتائج، وناقشا تعزيز الشراكة الدفاعية بن الولايات المتحدة وتركيا، بما في ذلك تحديث طائرات F-16 التركية».
وأشار البيان إلى أن الوزيرين «جددا التأكيد على ضرورة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره»، مضيفا أن الولايات المتحدة وتركيا «تخططان لعقد مشاورات لمكافحة الإرهاب كجزء من الآلية الاستراتيجية، بناء على التعاون الموجود مسبقا من خلال إنفاذ القانون وتبادل المعلومات».
وفي وقت متأخر أمس الأول، عقد وزير الخارجية التركي مؤتمرا صحافيا أعلن خلاله الاتفاق على تطوير التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، مشيرا إلى تطرقه خلال نقاشاته في واشنطن للملف السوري.
وأشار إلى نقاشه مع بلينكن إلى قضية سورية خلال الاجتماع مبينا أن بلاده «مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إعادة التركيز على سورية، لكن واشنطن لم تف ببعض وعودها السابقة، وخاصة موضوع خريطة طريق منبج»، دون مزيد من التفاصيل.
وأردف: «لا علاقة بين طلب تركيا مقاتلات إف 16 وملف عضوية السويد وفنلندا في الناتو، وينبغي للكونغرس الأميركي عدم الربط بينهما».
وأكد أنه إذا وقفت الإدارة الأميركية بحزم حيال عزمها بيع تركيا مقاتلات «إف 16»، فيمكن التغلب على معارضة الكونغرس بشأن ذلك، كما صرح أوغلو أنه دعا نظيره أنتوني بلينكن إلى زيارة تركيا.