حذرت إيران من الرد بالمثل على تصويت البرلمان الأوروبي لإدراج الحرس الثوري على القائمة السوداء للمنظمات «الإرهابية» والدعوة لفرض عقوبات عليه، وفق ما أكد وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان.
وكتب أمير عبداللهيان على «تويتر» إن مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني «يعتزم وضع أطراف من جيوش الدول الأوروبية على قائمة الإرهاب».
وشدد على أن «الرد (سيكون) بالمثل»، مكررا أن «البرلمان الأوروبي أطلق النار على نفسه» بالتصويت ضد «الحرس».
وردا على سؤال من الصحافيين بشأن احتمال أن تنسحب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو تقوم بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية بحال صنف الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري منظمة «إرهابية»، أشار عبداللهيان الى أن كل الخيارات قد تكون مطروحة، وقال «إذا لم يتحرك الأوروبيون بعقلانية ولم يصححوا مواقفهم، فإن أي رد محتمل من جانب ايران وارد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيرنا» الرسمية.
من جهته، حذر رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف من أنه «في حال اتخاذ اي إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني، فإننا سنعتبر جيوش الدول الأوروبية جماعة إرهابية».
على صعيد اخر، وقعت 30 سجينة سياسية في إيران بينهن ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، مذكرة تطالب بوقف إعدام المتظاهرين.
وجاء في نص المذكرة «نحن السجينات السياسيات في جناح النساء بسجن إوين في طهران، نطالب بوقف إعدام المتظاهرين وإنهاء الأحكام الجائرة بحق السجناء في إيران».
وأضافت السجينات: «مهما كانت معتقداتنا الدينية والسياسية وأصولنا، حكم علينا جميعا بالسجن لمدة 124 عاما بعد محاكمات غير عادلة وغير شفافة. وهو ما يعادل عدة أجيال من الحياة البشرية».
ومن الموقعين على المذكرة الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي اعتقلت في يونيو 2019 ثم حكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، والمدافعة الألمانية الإيرانية عن حقوق المرأة ناهد تقوي التي حكم عليها بالسجن 10 سنوات في عام 2021 لأسباب مماثلة.
ووقع على النص أيضا فايزة هاشمي النائبة السابقة وابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والتي حكم عليها في يناير 2022 بالسجن 5 سنوات لانتقاد النظام، ونيلوفر بياني الناشطة البيئية التي حكم عليها عام 2020 بالسجن 10 سنوات بتهمة «التجسس».
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها أوسلو، قتل ما لا يقل عن 481 شخصا في الاحتجاجات و109 أشخاص على الأقل مهددون بالإعدام على خلفية ما شهدته المدن الإيرانية، مع تنفيذ حكم الإعدام شنقا بأربعة. وتعترف طهران بمئات القتلى بينهم عناصر من قوات الأمن.
كما أحصت الأمم المتحدة 14 ألف حالة اعتقال في 4 أشهر من الاحتجاجات التي بدأت في منتصف سبتمبر 2022 بعد وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارم في إيران.