أدانت دول عربية وإسلامية حرق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن على يد السويدي الدنماركي راسموس بالودان واعتبرتها خطوة استفزازية جديدة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين، إقدام متطرفين في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بحرق نسخ من المصحف الشريف.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف المملكة الرافض بشدة لكل هذه الأعمال السافرة، التي تكررت مع الأسف في عدد من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود رد فعل واضح تجاه إيقاف هذه الممارسات.
وشددت وزارة الخارجية السعودية على مطالبة المملكة لكل الحكومات الأوروبية، التي وقعت فيها هذه الانتهاكات المتطرفة، بأهمية التصدي بشكل عاجل لكل هذه الممارسات التي تسهم في تأجيج الكراهية والصراع بين أتباع الأديان.
من جانبه، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف إقدام المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وذلك في خطوة استفزازية ممنهجة ومتكررة والتي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.
وأكد د.الحجرف موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، خلاف ما تكرر من هذه الممارسات المؤسفة في عدد من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود رد فعل واضح تجاه هذه الممارسات من الجهات المعنية، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وبشكل عاجل إلى تحمل المسؤوليات لوقف مثل الأعمال المرفوضة.
كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استمرار أحد المتطرفين بإحراق نسخ من المصحف الشريف، وآخرها إحراقه لنسختين من المصحف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وأكدت الوزارة، في بيان، على خطورة السماح بهذه الممارسات المتطرفة والمتعصبة التي تمثل مظهرا خطيرا يسهم في تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا المغذية للعنف والتطرف والإساءة للأديان، والتي لا يمكن اعتبارها شكلا من أشكال حرية التعبير أبدا.
وشددت الوزارة، مرة أخرى، على وجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز، وضرورة تضافر الجهود الدولية لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم احترام الكرامة الإنسانية، وإثراء قيم الوئام والتسامح.
في السياق، أدانت باكستان حرق نسخة من القرآن الكريم، وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن تكرار هذا الفعل الدنيء في الدنمارك والسويد يدل على سوء استغلال حرية التعبير عن الرأي لنشر الكراهية الدينية والتحريض على العنف ضد المسلمين، مضيفة أن هذه الظاهرة تشكك في الإطار القانوني الذي يختبئ وراءه المتشددون لنشر الكراهية دون عقاب، وذلك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الوئام بين الأديان والاحترام المتبادل للتعايش السلمي ومكافحة التيار المتنامي للإسلاموفوبيا.
وقال البيان إن باكستان تعتقد أنه من مسؤولية الحكومات الوطنية، وكذلك المجتمع الدولي منع هذه الأعمال العنصرية ضد الإسلام.