مع تعاقب الأيام والشهور، والدهور تتسار ع الأحداث، وتتداخل الأمور بالعالم أجمع، ويحيط بنا التيار الهادر بتغيرات الإخراج والمناظر بتدمير بعض الأوطان، وتشتيت حزمها وضياع الكان وما كان من تاريخها وقوة ثرواتها، وترحيل أهلها، وتبديل أحوالها بلا راعٍ، ولا ساعٍ يعيد أمنها وأمانها كالطائر الفاقد عشه ومسكنه وصغاره وضياع كباره وحزمة وجوده بلا راعٍ يقوده؟!
ويكون المشهد المعاكس مختلفا للأمم قوية الحزمة، ثابتة النسيج، قادرة الجمع للولاء والانتماء لحزم نسيجها، ورباط أمتها كما تنادى أهل ماليزيا، واليابان، والألمان، وكندا وأستراليا، والأوروبيتين وأمثالهم شرق وغرب وشمال وجنوب ضمن خارطات العالم.
وتسعى دول العالم القوي الواسع لإثبات وجودها بالأفعال والأقوال دون الانفعال والاهمال كي لا يكون الندم سيد الموقف وتطير طيورها بلا أرزاق لها؟ لذلك تحتفل الأمم الراقية، الواعية بتميز انجازاتها، وتعرض للعالم قدرتها للمكاسب بثرواتها البشرية بعقول، وخطط سابقها يتناغم وحاضرها ويوازي الإعداد لمستقبلها بدوام الاعوام للاعلى بكل مناحي حياتها، ووعي نسيج أممها كما هو حال دول تعدلت مساراتها وعيا وولاء وانتماء فتعدى العمل فيها الأصوات النافخة بنسمات سمائها دون انجازات تعزز كيانها.
ليت المشهد يتكرر ملموسا بوطننا ونتنافس للانجاز دون الإزعاج بالقيل والقال، وقلة الأحوال المطلوبة بتربية وتعليم اجيال تبني وتعمر، ولا تتنافس هباء لتدمر ما أسسه الجدود والآباء لتكون النتيجة امتيازا بمرتبة شرف لضمان الأصلح للوطن وأهله ولتكون الكويت الأرض والعشق المطلوب والإنجاز شعارا للاحتفال السنوي بمناسباتنا، لنراها ونسمع صداها السابق بين الأمم المنتجة 100% عطاء وولاء وانتماء.