أغار الطيران الحربي الإسرائيلي امس على موقعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة زعم انها ردا على إطلاق صواريخ منه على إسرائيل، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية، فيما شهدت الأراضي الفلسطينية إضرابا شاملا استجابة لدعوة من الفصائل الوطنية احتجاجا على مقتل وإصابة العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية «شينخوا» أن الطيران الحربي قصف بعدة صواريخ موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسط القطاع، وموقعا آخر غرب غزة، مما ألحق أضرارا مادية في الموقعين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقعين، فيما تضررت عدة منازل مجاورة جراء القصف.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن عناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت المضادات الأرضية باتجاه الطائرات المغيرة.
وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن «فصائل المقاومة المسلحة في غزة ستظل دائما حاضرة للدفاع عن الشعب الفلسطيني فهي درعه وسيفه وهي تراقب كافة الإجراءات والممارسات، محذرا من أن «صبرها آخذ بالنفاد».
وأضاف قاسم في بيان أن «فصائل المقاومة تثبت معادلة القصف بالقصف، وأن الرد على عدوان الاحتلال سيظل حاضرا».
بدورها، اعتبرت حركة (الجهاد الإسلامي) أن ما قامت به «فصائل المقاومة رسائل تحذير ونذير للحكومة الإسرائيلية بأن تكف يدها عن الشعب الفلسطيني وتوقف عدوانها وإلا فإن الأوضاع ستنفجر وستزداد تصعيدا».
وقال المتحدث باسم الحركة طارق سلمي في بيان إن محاولات «العدو الرامية للفصل بين الساحات ستفشل»، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني «موحد والمعركة واحدة وفصائل المقاومة مستعدة ومتأهبة ولن تتخلى عن واجباتها والتزاماتها في الرد على العدوان أينما وقع».
في الأثناء، شهدت الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية امس إضرابا شاملا استجابة لدعوة من الفصائل الوطنية والإسلامية احتجاجا على مقتل اكثر من 11 فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد. ودعت القوى الوطنية والإسلامية المواطنين إلى التوجه لنقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.