قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون على الأقل خلال رحلة لجمع الكمأة في بادية حماة، في ظاهرة حصدت عشرات المدنيين منذ بدء موسم جمع الكمأة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 مدنيين بينهم امرأة قتلوا وأصيب 14 آخرون جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بريف سلمية الشرقي بمحافظة حماة، أثناء بحثهم عن الكمأة، كما أكد عثور المواطنين على جثة عسكري سوري مقتولا منذ أيام أثناء قيامه بجمع «الكمأة» في بادية منطقة شعيب الذكر غرب الطبقة بريف الرقة الغربي.
وأحصى المرصد ارتفاع عدد ضحايا البحث عن الكمأة الى نحو 112 قتيلا منهم 95 من المدنيين بينهم طفل وامرأة، و17 عسكريا استهدفهم تنظيم «داعش» اثناء بحثهم عن الكمأة أيضا، إضافة لإصابة 19 أغلبهم من المدنيين منذ مطلع فبراير.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا أنه خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي التابعة لقرية المستريحة في ريف السلمية الشرقي، انفجر لغم أدى لمقتل تسعة واصابة اثنين.
وفي وقت لاحق، انفجر لغم ثان في المنطقة ذاتها، وفق «سانا»، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة أثناء بحثهم عن الكمأة.
وتشكل الكمأة المعروفة، بـ «الفقع» في الخليج، مصدرا لتعزيز الدخل لعشرات المدنيين والعسكريين، ولاسيما في مناطق البادية السورية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وضعف الرواتب، ويبلغ سعر الكيلو الواحد من الكمأة نحو 75 ألف ليرة سورية، بينما أفادت تقارير بأنها تباع في دمشق بأسعار تبدأ من 180 ألفا وقد تصل الى ربع مليون ليرة سورية.