دعا النائب فيصل الكندري إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة وعدم تعطيل مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين، مطالبا رئيس الحكومة القادم باختيار وزراء أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية والتحاور مع مجلس الأمة لتحقيق طموحات المواطنين.
وقال الكندري في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن ما يحدث اليوم من جمود في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وصلت إلى درجة تعطيل كل القضايا التي تلامس الشعب الكويتي، ومصلحة الوطن.
وبين أن الشعب الكويتي كان يراهن على مجلس الأمة وإنجازاته، مؤكدا أن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب الكويتي واجب.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن افتعال الأزمات وتسجيل المكاسب السياسية، لافتا إلى أهمية تحقيق مصالح المواطنين وأولوياتها وعلى الحكومة والنواب الالتفات إلى مصلحة الوطن والمواطن.
وذكر الكندري أن استقالة الحكومة ليس معناها تجميد مصالح الشعب من تعيينات ونقل وغيرهما، مضيفا «كان يفترض على الحكومة عدم تعطيل مصالح الشعب بمجرد استقالتها».
ودعا إلى تغليب الحكمة في التعاطي بشأن الملفات كافة دون التنازل عن حقوق ومكتسبات الشعب، وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية.
وخاطب الكندري رئيس الوزراء القادم ووزراءه والنواب وحكماء البلد وجمعيات النفع العام بتغليب الحكمة، إذ انه تقع على كاهلهم مسؤولية سياسية في الحفاظ على مصلحة الكويت والكويتيين في مرحلة حساسة وحرجة للغاية.
وبين الكندري أنه منذ بداية المجلس الحالي وهو يطالب بضرورة تحسين الظروف المعيشية للمواطن، منها زيادة الرواتب ومعالجة التضخم وزيادة الأسعار، وقضايا القروض والمتقاعدين والأدوية وتوفيرها والإسكان والصحة والأمن الغذائي.
وأضاف أن من ضمن القضايا أيضا التي ينبغي معالجتها ونادى بمكافحتها محاربة الفساد ومحاربة التعيينات التي حدثت والنقل، مشيرا الى أن الفساد ليس فقط ماليا بل أيضا إداري.
وذكر الكندري رئيس الوزراء بأن النقل والندب والتعيين الذي حدث به ظلم وقع على أهل الكويت، داعيا إياه إذا تم تكليفه مرة أخرى لأن يرفع الظلم عن أهل الكويت، فمن غير المقبول أن تقتصر التعيينات على أبناء وزراء أو نواب أو لصالح أطراف معينة.
وأوضح أن المجلس الحالي جاء بنهج جديد وتصحيح مسار ولكن لم يحدث شيء، مضيفا «إذا كلفت مرة أخرى فهذه فرصتك الأخيرة إذا تم تكليفك».
وقال «نحن بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة والمطالبات بالقضايــــــا الشعبية ستبقى لنا أولوية ولن نتراجع عنها ولن نساوم عليها، وعلى رئيس الحكومة والوزراء الجدد أن يدركوا أن مصالح الشعب وقوانينه ستبقى نبراسا لنا في العمل والتعامل والتعاون في المرحلة القادمة».
وذكر الكندري أن الحكومة السابقة حظيت بدعم شعبي ونيابي واسع ولم ترد التحية بأحسن منها ولم تقدم ما يدل على جديتها في البحث عن توافق مع المجلس، فالسياسة فن الممكن.
وشدد على ضرورة إيجاد توافق نيابي - حكومي في المرحلة القادمة وأن تكون الحكومة الجديدة على قدر الطموح والثقة وأن تضع في اعتبارها عدم العودة الى المربع الأول لأن مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.
وأكد الكندري أن «مصلحة الشعب والبلد أغلى من بشوتكم وأغلى من كراسينا، وعندما نطالب بحقوق المواطنين فنحن لا نطلب المستحيل لأنها حقوق مكتسبة وفق الدستور، ووجودنا جاء بتكليف من المواطنين لرفع المعاناة عن أهل الكويت بعيدا عن إجراءات الحكومة وتجميدها وتعطيلها مؤسسات الدولة».
وطالب بأن يكون العمل السياسي في المرحلة القادمة وفق النهج الذي جاء بالخطاب السامي، والذي تعهد فيه سمو ولي العهد والذي التزم به سمو رئيس مجلس الوزراء في الخطاب الأميري.
وذكر «عندما يكون برنامج عمل الحكومة عنوانه الرفاه للمواطنين فعلى الجميع تنفيذ هذا البرنامج، ولنا حديث وملاحظات حول برنامجها عندما يتم طرحه في مجلس الأمة».
وحمل الكندري النواب جانبا من المسؤولية السياسية في الفترة السابقة، تمثلت بالخلافات الواضحة والمكشوفة للناس، داعيا زملاءه النواب إلى نبذ هذه الاختلافات والخلافات والتعاون والتنسيق لمصلحة الشعب والمواطنين والتوافق والعمل على احتضان القضايا الشعبية وإيجاد البدائل لتحقيق طموحات الشعب وأن نكون على قدر المسؤولية وتحملها أمام الشعب.
وأكد أن المناداة بالتعاون لا يعني التنازل عن الاستحقاقات الشعبية التي كانت وستظل أولوية للنواب، مشيرا إلى أن الحكمة تتطلب التنسيق والتحاور وليس الهروب والتنازل.
وأضاف «كلي أمل وتفاؤل بالمرحلة القادمة من تحقيق ما يستحقه الشعب الذي أولانا المسؤولية في انتخابات 2022».
وناشد الكندري القيادة السياسية سرعة تشكيل الحكومة، مؤكدا أن الكويت زاخرة بالكفاءات التي من الممكن أن تكون عونا في إصلاح أحوال البلد والمواطنين، والتوافق مع المجلس على الأولويات الشعبية وما يحتاج إليه البلد من مشاريع.
ولفت إلى عدم وجود أي مشاريع حيوية ولا توجد نظافة في الكويت ولا علاج، ناصحا رئيس مجلس الوزراء القادم باختيار رجال دولة على قدر المسؤولية والمواجهة والمناقشة والتحاور مع النواب، لتحقيق التفاؤل والرفاه للشعب الكويتي.
وختم الكندري بقوله «إن مصلحة الشعب والكويت فوق كل اعتبار وننتظر من الحكومة الجديدة ان تكون على قدر المسؤولية».