القاهرة ـ خديجة حمودة
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع الدنمارك، مشيرا إلى ما يمكن أن تقدمه مصر من تسهيلات لعمل الشركات الدنماركية خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر وقطاع البيئة، ارتباطا بجهود مصر باستضافة قمة مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27).
وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم كل التسهيلات اللازمة لعمل الشركات الدنماركية في مصر بما لديها خبرة عالمية، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين نظرا لموقع مصر الجغرافي والبنية الأساسية المتطورة والمنطقة الاقتصادية في قناة السويس، والتي تسمح بالتعاون في مجال النقل والشحن البحري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للرئيس السيسي ـ عقب مباحثاته بقصر الاتحادية أمس مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن والوفد المرافق لها في مصر بالتزامن بالاحتفال بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات بين مصر والدنمارك.
وتابع الرئيس السيسي: إن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك تناولت موضوعات خاصة في منطقتنا وأهمية العمل على إيجاد حلول لمسألة الهجرة غير الشرعية نحن في مصر نذكر دائما في مثل هذه المجالات، أنه من سبتمبر عام 2016 لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر إلى أوروبا، وهذا التزام إنساني لمصر، ونحرص على ألا تكون مصر معبرا لهجرة غير شرعية إلى أوروبا.
وحول الأزمات على الساحة الدولية، أكد الرئيس السيسي أنه من المهم إيجاد حلول وبسرعة دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، «كما تحدثنا عن الأزمة الروسية- الأوكرانية وأهمية الوصول إلى إيجاد حل لها يساهم في خفض التوتر، لما لها من تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في منطقتنا وفي العالم كله»، مشيرا إلى أنه وجه نداء للعالم أجمع في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (C0P 27) بأهمية إنهاء هذه الأزمة تلافيا لتداعياتها على العالم أجمع.
وبشأن أزمة سد النهضة، أكد الرئيس السيسي وجود توافق وتفهم من رئيسة الوزراء الدنماركية بأهمية الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع أشقائنا الإثيوبيين، و«نحن بذلنا 10 سنوات من الجهد والحرص من جانبنا لإيجاد حل مناسب من خلال التفاوض، ونتفهم التنمية في إثيوبيا ونقول ذلك في كل مناسبة، ومستعدون للتعاون معهم في ألا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال».
وتابع: «وجدت تفهما من قبل دولة رئيسة الوزراء على أن الدولة الأكثر جفافا في العالم هي مصر، وليس لديها فرصة لتحمل أي نقص من المياه في أي وقت من الأوقات».
كما أكد الرئيس السيسي أنه لم يكن على نهر النيل أبدا عبر آلاف السنين سد يؤثر على المياه سواء كانت هذه المياه كثيرة أم قليلة، مبينا أن حصة مصر من المياه كانت ثابتة ولا تتغير حتى لو كانت هناك صعوبات.
وشدد على أن المطلوب حاليا هو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.