أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه سيقوم شخصيا بدعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة أيرلندا الشمالية للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق «الجمعة السعيدة» المعروف أيضا بـ «اتفاق بلفاست» الذي أنهى 30 عاما من الصراع المسلح بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية ووقع في 10 أبريل عام 1998.
تصريحات سوناك جاءت وهو في طريقه الى الولايات المتحدة لعقد قمة في قاعدة سان دييغو البحرية في كاليفورنيا مع بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وتوقيع اتفاق تزويد أستراليا بالغواصات النووية، في محاولة لمواجهة تنامي الصعود الصيني. ورغم أن أستراليا تستبعد شراء أسلحة نووية خاصة بها، حذرت الصين من أن «أوكوس» تخاطر بإشعال سباق تسلح واتهمت الدول الـ 3 بالتسبب بانتكاسة في جهود منع الانتشار النووي.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين في بكين «نحض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على التخلي عن عقلية الحرب الباردة ومعادلة الصراع الصفري والإيفاء بالالتزامات الدولية بنية سليمة والقيام بمزيد من الأمور المواتية للسلم والاستقرار الإقليميين».
ويأتي الاتفاق بعد 18 شهرا على تشكيل تحالف «أوكوس» AUKUS الذي يهدف بشكل رئيس لضم أستراليا إلى صف القوات البحرية على المدى الطويل وعلى مراحل لجعلها شريكا كاملا في التكنولوجيا النووية الأميركية السرية للغاية التي لطالما كانت حليفتها التاريخية بريطانيا الشريك الوحيد فيها.
وبينما استبعدت أستراليا نشر أسلحة ذرية، فإن شراءها لمراكب تعمل بالطاقة النووية سيحدث تحولا في دورها في مشروع بقيادة الولايات المتحدة للمحافظة على ميزان القوة القائم منذ عقود في منطقة الهادئ.
وقال مسؤولون أميركيون إن أستراليا ستشتري بموجب الاتفاقية 3 غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي مع إمكانية شراء غواصتين أخريين إذا لزم الأمر. وستنفذ اتفاقية «أوكوس» على مراحل متعددة تبدأ بزيارة غواصة أميركية واحدة على الأقل للموانئ الأسترالية في السنوات المقبلة وتنتهي في أواخر العقد الثالث من القرن الحالي ببناء فئة جديدة من الغواصات بتصميمات بريطانية واستخدام تكنولوجيا دفع أميركية يطلق عليها «إس إس إن-أوكوس» يتوقع بأن يتم تسليمها في العقد الرابع من الألفية.