القاهرة - خديجة حمودة
عقدت جولة مشاورات ثنائية بين مصر وبريطانيا حول الموضوعات الأفريقية بمقر وزارة الخارجية المصرية امس برئاسة السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، من الجانب المصري والسفير سيمون ماستارد، مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية ووفد مرافق له، وذلك في إطار التواصل والتنسيق بين الجانبين المصري والبريطاني حول المسائل والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
هذا، وقد ركزت النقاشات - بحسب الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المصرية على الفيسبوك - على عدد من القضايا المهمة التي تقع محل اهتمام الجانبين في أفريقيا وجهود حفظ استقرارها، حيث تم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن قضايا إدارة المياه، كما تم استعراض الرؤية المصرية إزاء قضية سد النهضة وما تشهده المفاوضات من حالة من الجمود مع الجانب الإثيوبي في الوقت الحالي، حيث أكد الجانب المصري على ما تمثله قضية سد النهضة من أولوية وجودية تمس حياة الشعب المصري بأكمله.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كل الاعتبارات والعلاقات، قائلا: كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل جميع البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.
وأضاف شكري - بحسب العربية نت خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، أمس الأول: اننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كل البدائل متاحة ومصر لها قدراتها.
كما أشار في حديثه عن قدرات الشعب المصري التي وصفها بأنها «لا نهائية»، لافتا إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه «التعنت» الإثيوبي.