بيروت - منصور شعبان
يوم عنيف شهده شارع الحمراء في بيروت أمس بإشعال إطارات بجانب مصرف لبنان المركزي، حيث يجاوره بنك «سوسييتيه جنرال»، الذي يمتلكه النائب انطوان صحناوي، وقد حاول معتصمو «جمعية صرخة المودعين» تحطيم واجهته واقتحامه، بإزالة جزء من بوابته، قبل أن تتدخل القوى الأمنية وتبعد المحتجين عنه وعن مصرفي «بيروت والبلاد العربية» و«الموارد» المجاورين، وقد استعانت القوى الأمنية بفرقة، كما استقدمت تعزيزات إضافية من الجيش اللبناني إلى منطقة الحمرا.
التحرك بدأ، صباحا، عندما نفذ محتجو جمعية «صرخة المودعين» اعتصاما أمام البنك المركزي، تمهيدا لمواصلة تحركهم الى كافة البنوك العاملة في شارع الحمراء المضربة أساسا عن العمل، وقد اطلق بعضهم الأسهم النارية والمفرقعات باتجاه مكتب الحاكم رياض سلامة، كما أشعلوا النار في الإطارات أمام مدخل البنك. وأدى ذلك إلى سقوط جريح بفعل استخدام المفرقعات، عدا عن الأذى الجسدي الذي لحق ببعض الغاضبين.
وبحسب تحالف «متحدون» ان مودعين حاولوا دخول منزل المدير العام لمصرف «فرنسبنك» نديم القصار في محلة الجناح ببيروت، حيث سجل ظهور مسلح من قبل حراسة أمام المبنى.
ونقل موقع «ليبانون ديبايت» عن رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد أن التحرك كان مسبقا ولا علاقة لما أعلنه وفد صندوق النقد الدولي، وهو سيطول كافة فروع المصارف في الحمرا، مؤكدا استمرار الجمعية بتحركها هذا من اجل استرداد الودائع.