- العنـزي: التبـرج بدون قيـود شرعيـة أصلـه الحرمـة
- الزايد: من تحب الله وتخشاه تحاول جاهدة إرضاءه وتنفيذ أوامره
نجد بعض النساء يخرجن من بيوتهن وهن صائمات بوجوه مليئة بالمساحيق وملابس غير إسلامية.. فهل ينقص ذلك من أجر الصيام؟ هذا ما يجيب عنه علماء الشرع في السطور القادمة:
أكد د. خالد المذكور أن تزكية النفوس وتهذيب السلوك الإنساني من أهم ثمرات الصيام في شهر رمضان، وأن الأصل في وضع المساحيق أو ما عرف بالمكياج للمرأة فإنه يجوز للمرأة على اعتبار انه من الزينة المباحة بشرط أن تكون هذه الزينة للزوج أو فيما لا يراه الرجال وإلا خرجت الزينة من المباح إلى التحريم، وإن كانت الزينة في حد ذاتها لا تؤثر على صحة الصوم، فقد يجتمع في المسلم العمل الصالح والمعصية في آن واحد فيثاب على الطاعة ويعاقب على المعصية. فالمكياج للمرأة الصائمة حلال في بيتها وحرام خارجه، قال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن) فالتبرج اتباع لخطوات الشيطان (ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر).
ويؤكد د.سعد العنزي أن وضع المساحيق للتجميل للصائمة في نهار رمضان لا يؤثر في الصيام ولا يعد من المفطرات ما لم يدخل بعض جزيئات هذه الأصباغ الى المعدة عن طريق الفم مثل (أحمر الشفاه)، اما باقي انواع التجميل فلا يؤثر في صحة الصيام، ولكن الأفضل استعمال التبرج في المساء للزوج او مجموعة النساء، لكن التبرج بدون قيود شرعية اصله الحرمة، وكذلك بعض هذه المستحضرات يحرم استعمالها، اذا تبين منها انها تصيب الصائمة بأمراض او اضرار في الوجه وغيره، مؤكدا ان تبرج المرأة الصائمة ينقص اجر صيامها، فالأجر الكامل للصائم الذي يتقي الله في صومه ويصونه عما يدنسه من الذنوب والخطايا، فالصوم وقاية يقي صاحبه من الوقوع في الإثم، قال تعالى: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
الجو الإيماني
من جهتها، قالت د. صفية الزايد إن شهر رمضان فرصة لكل مؤمنة بأن تعيد حساباتها مع نفسها، وتحاول جاهدة أن تعوض ما فاتها من تقصير في طاعة الله، وهذا الشهر الكريم هو شهر تهذيب للنفس والعمل الصالح.
ولفتت الزايد إلى ان الله سبحانه خلق الإنسان في أجمل صورة، والجمال الحقيقي هو جمال الروح والمعاملة الحسنة لأختك المسلمة وترك ما حرم الله، وتلك المساحيق لا تضفي عليك سوى مزيد من التشوه والقبح، لأنها تتعارض مع الجو الإيماني الذي يتطلبه هذا الشهر الكريم الى جانب المضار الصحية لتلك المساحيق.
ودعت الزايد النساء المسلمات إلى تجنب تلك الآفة والاقتداء بكلام الله سبحانه وتعالى (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) مشيرة إلى أننا بحمد الله في صحوة دينية ولسنا جاهلات بأمور ديننا والذي يحب الله ويخشاه يحاول جاهدا إرضاءه وتنفيذ أوامره.