- بهبهاني لـ «الأنباء»: الحمى الشديدة وآلام العضلات والطفح الجلدي والتهاب الحلق أهم الأعراض
- السالم لـ «الأنباء»: «ماربورغ» من أخطر الفيروسات و ٨٠% نسبة الوفاة بعد الإصابة بالمرض
عبدالكريم العبدالله
بعد اعلان وزارة الصحة تجنب السفر الى كل من تنزانيا وغينيا الاستوائية بسبب تفشي فيروس ماربورغ، أكد طبيبان في وزارة الصحة ان احتمال وصول المرض الى الكويت ضعيف جدا، وقالا ان من أعراض المرض الحمى الشديدة وآلام العضلات والطفح الجلدي والتهاب الحلق والإسهال والقيء وآلام المعدة.
في البداية، قال طبيب الصحة الوقائية د.عبدالله بهبهاني إن فيروس ماربورغ هو أحد فيروسات الحمى النزفية والذي اكتشف سنة 1967 لدى تفشيه لأول مرة في احد مختبرات مدينة ماربورغ الألمانية من بعض القرود الأوغندية بالمختبر، وهو ينتمي لعائلة الفيروسات الخيطية Filoviridae مثل فيروس ايبولا.
وأضاف ان هذا المرض يتركز بوسط وشرق أفريقيا، حيث ان كل الحالات المكتشفة هي في أفريقيا باستثناء تفشيه عام 1967 في المانيا ويوغسلافيا.
وتابع د.بهبهاني ان خفافيش الفاكهة المصرية Rousettus aegyptiacus هي المضيف لفيروس ماربورغ حيث ينتقل المرض منها الى الانسان حيث تتراوح فترة حضانة الفيروس في جسم الانسان بين يومين إلى 21 يوما.
وفيما يتعلق بالتفشي الوبائي الحالي في غينيا الاستوائية وتنزانيا، أفاد بهبهاني بأنه لا توجد دلائل على الارتباط الوبائي بين الفاشيتين في الدولتين إلى الآن، إلا أن حدوث الحالات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية قد يرفع مستوى الخطر في الدولتين، كما ان احتمالية التفشي على المستوى العالمي منخفضة حاليا.
وفيما يتعلق باحتمال وصول المرض للكويت، بين د.بهبهاني أن هذا الاحتمال قليل جدا حاليا، داعيا إلى تجنب السفر للدولتين الموبوءتين والترصد الوبائي للمرض وضرورة عزل القادمين من هاتين الدولتين وبالأخص من خالط أشخاصا لديهم أعراض مشتبهة أو الذين ذهبوا للأماكن ذات الاختطار العالي فيهما كالمناجم والكهوف.
وشدد على أهمية مراقبة الأعراض المشتبهة للقادمين (كالحمى الشديدة وآلام العضلات والطفح الجلدي والتهاب الحلق والإسهال والقيء وآلام المعدة)، وذلك لمدة 3 أسابيع من تاريخ الوصول، مبينا أنه رغم ندرة حدوث هذا المرض (تاريخيا) إلا ان نسبة الوفاة عالية جدا والتي قد تصل إلى 88%، كما أنه يمكن أن ينتقل بين البشر عن طريق الدم وسوائل الجسم والأسطح والملابس الملوثة بتلك السوائل.
وأوضح د.بهبهاني أنه لا يوجد علاج نوعي او لقاح فاعل للمرض المذكور حيث تقتصر العلاجات على محاولة إيقاف الجفاف والنزيف الناتجين على المرض مع علاج الأعراض مثل الألم وما أشبه، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم الكامل للدولتين الموبوءتين بما يساعدهما على احتواء الوباء والسيطرة عليه وذلك للحيلولة دون انتشاره في دول أخرى.
أخطر الفيروسات
بدوره، اعتبر استشاري الامراض الباطنية د.غانم السالم فيروس ماربورغ من أخطر الفيروسات التي عرفها الانسان على مر التاريخ، حيث تصل نسبة الوفاة بعد الاصابة الى أكثر من 80%.
وأوضح د.السالم، في تصريح لـ «الأنباء»، أن الاصابة بهذا الفيروس تأتي بالتواصل عبر ملامسة سوائل او دم انسان مصاب بالفيروس كالبول، والبراز، والسائل المنوي، واللعاب، والدم، وغيرها.
وبين أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء، لكن يمكن انتقاله من الجثة المصابة عند الدفن، لذلك يتم اخذ اعلى التدابير الطبية الوقائية عند التعامل مع المصابين سواء الأحياء او الاموات.
وقال انه تم اكتشاف الفيروس والتعرف عليه في سنة 1967 في ألمانيا ويوغوسلافيا وتحديدا في مدينة ماربوغ الالمانية ـ من هنا جاء الاسم ـ لكن يعتقد ان اصل الفيروس من قارة افريقيا، وقد جاء نتيجة انتقال الفيروس من الخفاش الى الانسان.
وأشار الى أن عدد الاصابات المسجلة كانت الأعلى ما بين العامين 2004 و2005 في انغولا وكذلك في 1998 ـ 2000 في جمهورية الكونغو الديموقراطية لم تتجاوز الحالات بضع مئات الحالات لكن نسبة الوفيات كانت مرتفعة لأكثر من 80 ـ 90%.
واضاف ان تعريف الفيروس هو احادي الحمض النووي RNA ويعرف باسم ماربورغ، ماربورغ فيروسMarburg marburgvirus.
واشار الى أن الفيروس يقوم بالتغلب على جهاز المناعة ويسبب ارتفاع شديد بالحرارة ونزيف حاد داخل جسم الانسان يصعب السيطرة عليه، حيث تبدأ الاعراض بالشعور في ضعف وارتفاع بالحرارة مصحوبا بصداع وآلام في العضلات ثم قد يشعر المصاب بإسهال وآلام في البطن وغثيان، بعدها يبدأ ظهور الدم في البراز او القيء ثم نزيف اللثة ونزيف تحت الجلد وبعدها نزيف داخلي في الاعضاء الداخلية للجسم بما يعرف بـ «حمى ماربورغ النزيفية»، وهذا قد يؤدي الى فشل في عمل الاعضاء كالكلى والكبد او القلب ثم تحدث الوفاة.
ولفت الى انه عند الاشتباه بالاصابة يمكن الكشف عن وجود الفيروس بعمل فحص بالدم، مشيرا الى انه لا يوجد علاج مناسب ولا يوجد تطعيم ضد فيروس ماربورغ، ويعتمد العلاج بشكل اساسي على توفير الرعاية الطبية في معالجة مضاعفات الاصابة بما يعرف بـ Supportive therapy، علما أن هناك بعض التجارب العلمية على ايجاد علاج دوائي شافي.
وعن الحالة الوبائية حاليا، أوضح د.السالم انه في شهر مارس هذه السنة تم الاعلان عن وجود حالات في تنزانيا وغينيا الاستوائية، وقامت المنظمات الصحية المحلية في هذه الدول بأخذ التدابير اللازمة في الحد من انتشار الفيروس وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات الصحة في الدول المجاورة، حيث تجرى حاليا تحريات وبائية من اجل تحديد مصدر الانتشار، وتم نشر فرق طبية في المقاطعات والمناطق المتضررة للكشف عن حالات النشطة وعزلهم، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.
وأكد على انه لم ترصد حالات في الكويت ولا في منطقة الخليج، ناصحا الجميع بتجنب السفر الى الدول الموبوءة، علما ان وزارة الصحة تقوم بمتابعة الاحداث بهذا الخصوص بشكل مكثف ونشر المعلومات اللازمة في الاعلام وسائل التواصل الاجتماعي.
الفيروس ينتقل عبر ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى
قالت وزارة الصحة ان فيروس ماربورغ ينتقل عبر ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بسوائل جسم المريض.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة د.عبدالله السند، في بيان صحافي، ان فترة الحضانة تتراوح بين يومين و 21 يوما، وأبرز الأعراض المبكرة تتمثل في صداع حاد وارتفاع شديد في الحرارة وضعف ووهن في الجسم وآلام في العضلات، لافتا الى ان أبرز الأعراض المتأخرة تتمثل في الغثيان والتقيؤ وآلام شديدة في البطن وإسهال حاد وظهور دم في القيء أو البراز.
وقال د.السند ان الوقاية هي في تجنب ملامسة سوائل الجسم للشخص المشتبه بإصابته والمخالطين اللصيقين له (خاصة سكان المنزل ومقدمي الرعاية الصحية)، لافتا الى انه حتى الآن لا يوجد لقاح فعال ضد الفيروس.
وأشار الى ان مستوى الوضع الوبائي محليا منخفض جدا لندرة السفر إلى الدول التي يحدث بها التفشي الحالي اضافة إلى عدم وجود رحلات طيران مباشر مع تلك الدول وإقليميا لم يتم اكتشاف أي حالة من المرض في دول مجلس التعاون الخليجي أو إقليم شرق المتوسط خلال التفشي الوبائي الحالي.
«الخارجية» تهيب بالمواطنين إلى تجنب السفر لتنزانيا وغينيا الاستوائية
أهابت وزارة الخارجية بالمواطنين الكرام الى تجنب السفر إلى كل من جمهوريتي تنزانيا المتحدة وغينيا الاستوائية في الوقت الراهن وبالمواطنين المتواجدين في تلك الدول إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية الوقائية الصادرة من قبل السلطات الصحية المحلية التي يتم الإعلان عنها هناك.
وذكرت الوزارة في بيان أن ذلك جاء بناء على الإعلان الصادر من قبل السلطات الصحية في جمهوريتي تنزانيا المتحدة وغينيا الاستوائية من رصد تفشيات لمرض حمى فيروس «ماربورغ» في هاتين الدولتين واستنادا إلى توصيات المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ووزارة الصحة في الكويت.
ودعت وزارة الخارجية المواطنين المتواجدين في تلك الدول إلى التواصل مع سفارتي الكويت في كل من جمهورية تنزانيا وجمهورية الغابون «المحالة إلى جمهورية غينيا الاستوائية» في حال طلب المساعدة على الأرقام التالية: سفارة الكويت لدى جمهورية تنزانيا المتحدة:
+255222923451 - +255745444844
سفارة الكويت لدى جمهورية الغابون المحالة إلى جمهورية غينيا الاستوائية:
+24111443394 - +24162004949.