يوجه د.راشد العليمي هذه الرسالة الى رجال الأمن، فيقول: من أعظم الخيرات التي نعيش فيها في مجتمعاتنا هي نعمة الأمن والأمان والاطمئنان التي أنعم بها الله علينا، وامتن بها علينا، ونعلم يقينا انه اذا سلبنا الله هذه النعمة فليس هناك من رادّ لها، ولن نجد الا الخوف والهلع والضياع، لذا فإن من سخره الله ليكون سببا دنيويا لحفظ هذه النعمة فهو على خير عظيم ومنة كريمة في مجتمعه، وعليه ان يتذكر عظيم ما هو فيه من فضل.
فرجل الأمن (الشرطي) ومن كان في نفس عمله بموضع مهم في المجتمع عليه ان يصونه ويرعاه وفق ما امره الله سبحانه، ثم بما قرره له ولي الأمر في البلد من قوانين، لأن صيانة المجتمع من عبث العابثين وكيد الحاقدين مطلب عظيم ومقصد كريم.
ورجال الأمن مهما تفاوتت رتبهم فكلهم على خير بإذن الله، عليهم ان يخلصوا النية ويصدقوا فيها مع الله تعالى في عملهم حتى ينالوا الأجر الأخروي قبل الدنيوي.
ولنتذكر ان رجل الامن على ثغر خطير من المجتمع، عليه ان يكون يقظا فطنا من تطاول السفهاء على حقوق الناس وممتلكات الدولة داخل البلد، ويكون مانعا للمعتدين على امن البلد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعيه فلم يحطها بنصيحة الا لم يجد رائحة الجنة، فمن انيطت به رعاية هذا الجانب العظيم وغيره من مواضع اصبح واجبا عليه ان يكون مخلصا مؤتمنا في وظيفته وذلك لأهمية حفظ الأمن وكيان الدول.