وجه د.خالد المذكور رسالته للجار أكد فيها أن الإحسان إلى الجار وحسن معاملته دليل من دلائل الإيمان، وعنوان للفلاح والنجاح، فالواجب على المسلم أن يبدأ جاره بالسلام وأن يسأل عن حاله، ويعوده في مرضه، ويعزيه في مصيبته، ويؤنسه في وحشته ويهنئه في أفراحه ويصفح عن زلاته ويعفو عن هفواته، فاعلم أخي المسلم أن خيريتك عند الله عز وجل هي مقدار خيريتك عند جيرانك. لقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الجار ألا يبيت وجاره جائع، وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث ترتعد لها الفرائص من خطورة إيذاء الجار وعدم الإحسان إليه، فقال: «والله لا يؤمن ثلاثا: من لا يأمن جاره بوائقه» (رواه البخاري)، و«لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» وقيل للرسول صلى الله عليه وسلم: فلانة صائمة قائمة لكنها تؤذي جيرانها، فقال: «هي في النار» (رواه أحمد).
المؤذي لجاره يتعرض للعنة والسخط من الناس ومن الله تعالى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» (رواه أحمد)
فالجار هو القريب والناصح والسند والمعاون والباذل في الحاجة والصامد في المهمة والساتر للعورة والحافظ للغيبة والأولى بالمعروف، فلنتق الله ولنمتثل لأمره وأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فنحترم جيراننا ونحسن معاملة إخواننا لنفوز برضا ربنا ومحبة إخواننا. فالإحسان للجار من صفات المتقين، قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب.. الآية).