وصل التوتر الذي سيطر على الاراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الماضية وارتدت اصداؤه في جنوب لبنان، الى الجولان السوري المحتل الذي شهد اطلاق صواريخ من داخل الاراضي السورية ردت عليها اسرائيل بسلسة غارات وقصف مدفعي.
ودوت صفارات الإنذار بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية في الجولان المحتل، فيما سمع دوي انفجارات عنيفة في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية نتيجة القصف الاسرائيلي.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي على تويتر أن طائرات حربية اسرائيلية شنت غارات داخل الأراضي السورية ردا على اطلاق ثلاث قذائف صاروخية حيث اجتازت اثنتان منها الحدود وسقطت احداها في منطقة مفتوحة وقذيفة اخرى اعترضت من قبل الدفاعات الجوية.
وكشف عن أن الغارات استهدفت مواقع اضافية في سورية ومن بينها مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة، بالاضافة الى رادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أنه نحو الساعة الخامسة من فجر أمس، نفذ «العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل».
وأكد أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، موضحا أن «العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية».
وذكرت قناة الميادين اللبنانية الممولة ايرانيا ومقرها لبنان أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أكد انه «ليس هناك أي تواجد لما يعرف بلواء القدس في الجولان المحتل أو القنيطرة ومن أطلق الصواريخ هم ما يعرف بالمقاومة السورية لتحرير الجولان» وبين أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت اللواء 90 في منطقة القنيطرة واللواء 52 في ريف درعا الشرقي واستهدفت كتيبة للرادارات في ريف السويداء الغربي، إضافة الى القصف من الدبابات الذي استهدف مناطق الحدود مع الجولان السوري المحتل.