دارين العلي
ينتظر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة م.مطلق العتيبي الكثير من التحديات في المرحلة المقبلة يدركها تماما كونه ابن الوزارة وتدرج في مناصبها ويعرف حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه سواء في ادارة الشبكة وتأمين الطلب على الطاقة في الأمور الإدارية وفي ترتيب البيت الداخلي.
ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه الوزير العتيبي هو تخطي موسم الذروة المقبل وتأمين التشغيل الآمن للشبكة الكهربائية في ظل ارتفاع حجم الاستهلاك المتوقع بلوغه 17 الف ميغاواط مقارنة بثبات الإنتاج الذي يبلغ الحد الآمن منه نحو 17600 ميغاواط.
وبما ان الوزير العتيبي مدرك تماما صعوبة الموقف خلال موسم الذروة كونه من أبناء الوزارة وله باع طويل في العمل على تأمين الخدمة الكهربائية، فلابد من أنه قد ضع وهو وكيل للوزارة سابقا الكثير من البدائل والحلول لتخطي هذا الموسم والمواسم المقبلة في ظل عدم دخول إنتاج جديد إلى شبكة، ومن بين هذه الحلول شراء الطاقة من الشبكة الخليجية والتي كان من المفترض الموافقة على ميزانيتها من قبل وزارة المالية للبدء في اجراءات العقود مع العروض المقدمة من قبل الدول في الشبكة الخليجية الإمارات والسعودية.
ولعل من أبرز الامور التي يجب الإسراع في تنفيذها هو الدفع باتجاه مشاريع المحطات الجديدة لتأمين إنتاج إضافي للطاقة الكهربائية وكذلك توسعة المحطات وخاصة محطة الصبية التي ستنتج التوسعة الجديدة 900 ميغاواط يمكن أن ترفع من إنتاجية الشبكة بالإضافة إلى مشاريع المتأخرة في الزور الشمالية والخيران.
وتبقى مسألة ترتيب البيت الداخلي وتعيين القياديين بالاصالة في ظل شغور الكثير من المناصب القيادية سواء في رأس القطاع كالوكيل المساعد أو في مديري الإدارات والتي تعمل اغلبها بالتكليف حاليا.
كما أن العمل باتجاه تحقيق مطالب الموظفين والتي يسعى العتيبي دائما منذ ان كان وكيلا لتحقيقها بالتواصل مع جميع الجهات المعنية لصرف او اعتماد بدلات جديدة للموظفين سواء الاعمال الشاقة أو الخطيرة والبدلات الأخرى بهدف منح جميع الموظفين حقوقهم.
وفي سياق متصل، تشهد الوزارة حاليا تحديا آخر يتمثل في التأخر بعقود الصيانة والتي من شأنها أن تعوق صيانة المحطات في وقت تحتاج فيه الوزارة إلى السرعة في الإنجاز لتلبية الحاجة خصوصا في ظل تأخر مشاريع الإنتاج، وبالتالي فإن عقود الصيانة هي الأساس للحفاظ على سلامة الشبكة وتلبية حاجات المواطنين والمقيمين من خدمة الكهرباء والماء.
كما يعرف عن الوزير العتيبي دعواته الدائمة للترشيد ودعمه هذا التوجه سواء من الناحية الفنية أو من ناحية دعوة المواطنين والمقيمين والعملاء لاستخدام الأدوات المرشدة سواء في الكهرباء أو المياه، وبالتالي لابد من دعم هذه التوجهات بمزيد من القرارات التي تفرض على القسائم الجديدة وضع الأدوات المرشدة للطاقة للعمل على هذه المسألة أكثر التزاما.