يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لحل الخلافات والنزاعات وعودة القلوب الى صفائها وإحسانها، والواجب ان يكون هذا الشهر سببا للتواصل والرحمة وإزالة العداوات والقطيعة والاختلافات، وكذلك استغلاله بتقريب الاختلاف بين الأقارب والإصلاح فيما بينهم والإحسان اليهم، وفي شهر رمضان يحرص الكثير من المسلمين على صلة أرحامهم المقطوعة ويبدأون بزيارتهم تأكيدا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالاستمرار في صلة الأقارب نظرا لكونها خطوة حقيقية في إزالة الخلافات وتوطيد الأواصر ودعم الأخوة بين المسلمين لما وعد الله ورسوله واصل الرحم بالفضل العظيم والأجر الكبير والثواب الجزيل ففي الدنيا قال صلى الله عليه وسلم «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» وقوله صلى الله عليه وسلم «من أحب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه، وفي الآخرة صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة مع أول الداخلين» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته قالوا: وما هي يا رسول الله بأبي أنت وأمي، قال: تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك فإذا فعلت ذلك يدخلك الله الجنة». فصلة الرحم من أسباب طول العمر وبسط الرزق وهو من خير الأعمال والتي ارتبطت إقامتها برباط يصل صاحبه بعرش الرحمن ومن يصل رحمه يصله الله تعالى ويكون سببا لدخول العبد الجنة وغفران ذنوبه ونيل أعلى الدرجات وصلة الرحم دليل على إيمان العبد بربه وقربه من الله تعالى، كما أنها دليل على الإيمان باليوم الآخر.