ليلة القدر ليلة مباركة، غالبا ما تكون في الثلث الاخير من رمضان، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان» (رواه البخاري)، وهي كما اخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم (ليلة القدر خير من ألف شهر)، اي ان اجر العمل فيها يعادل اجر عمل اكثر من 83 عاما، والله إنه لفضل عظيم ونعمة دائمة وقربى الى الله في ليلة القدر، تتنزل الملائكة تشهد عبادة العباد وتدعو لهم وتشاطرهم الطاعة وتتنزل الرحمات، ويعتق بها رب العباد رقاب الكثير منهم من النار، فيالها من فرحة وسعادة وانت تناجي ربك في هذه الليلة المباركة، ترجو رحمته، وتطلب جنته، وتسأله النجاة من النار.
تأتي هذه الليلة مرة واحدة في السنة، فمن وافقها وعمل فيها عملا صالحا فقد فاز وربح ودخل في رحمة الله، ومن غفل عنها وغلبت عليه فتنة الدنيا خسر وضاع، فلا يعجز المؤمن من اعمالها وسهرها وكثرة الدعاء فيها ولا يضيع وقته فيها بالقيل والقال وسوء الاعمال.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري)، ويقول في دعاء هذه الليلة الفضيلة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».