ماضي الهاجري - سامح عبدالحفيظ - رشيد الفعم - سلطان العبدان - بدر السهيل - عبدالعزيز المطيري
ثمّن رئيس وأعضاء مجلس الأمة الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، والذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما. وأكدوا أن الخطاب جاء انتصارا لإرادة الأمة مصدر السلطات وحق الشعب في اختيار ممثليه، مشددين على أن هذا الخيار هو صمام الأمان لأسرة الحكم وبقاء الوطن حرا مستقلا.
وأضاف النواب أن العودة الى الدستور لحل الخلافات السياسية مهما كبرت والانتصار للإرادة الشعبية هما المسار الصحيح الذي يجب ألا يحيد عنه الحكام والمحكومون، وأن الخطاب زخر بالعديد من الرسائل المهمة التي علينا جميعا تثمينها ومعرفة قيمتها، بدءا بقرار العودة إلى الأمة لتقول كلمتها، مرورا بتأكيد القيادة السياسية على احترام القضاء وأحكامه ونبذ كل الطلبات والدعوات غير الدستورية وأهمية صون الوحدة الوطنية.
ورحب النواب بقرار حل مجلس الأمة «أهلا وسهلا بخيار الحل والعودة للشعب في انتخابات حرة نزيهة»، مشيرين الى ان تمكين الإرادة الشعبية من الإصلاحات المرتقبة على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية هو الحصن الحصين لمستقبل الكويت وشعبها. وقال النواب إن خطاب الأمير في العشر الأواخر هو خطاب الأب لأبنائه، وجاء بأسلوب الوالد المحب لهم والقائد الحكيم الذي يثق بهم ويعود لهم، كما جاء مصححا للمشهد السياسي، ومحققا للإرادة الشعبية، حيث تم التأكيد خلاله على الالتفاف حول الدستور واحترام الإرادة الشعبية التي كانت وستبقى مصدر السلطات، وأن صاحب السمو الأمير استخدم حقه الدستوري في حل مجلس الأمة ليأتي دور الشعب في اختيار من يمثله.
وشددوا على أن تفعيل مضامين خطاب 22 يونيو الماضي والعودة الى الدستور لحل الخلافات مهما كبرت والانتصار للإرادة الشعبية تمثل المسار الصحيح، حيث لخص الخطاب المشهد السياسي. وأضافوا انه ليس مستغربا على القيادة السياسية الانحياز إلى الشعب كعادتها لنزع فتيل الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرادة الشعبية هي المنتصرة دائما مهما حاول البعض الالتفاف على ذلك، فشكرا صاحب السمو الأمير، وشكرا سمو ولي العهد.
وشدد النواب على ضرورة أخذ الدروس والعبر من المرحلة السابقة، والابتعاد عن الصراعات وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة عمل وتنمية، وان الثوابت الديموقراطية والدستورية وسيادة الأمة وحرية إرادتها دائما هي بوصلة تطور الوطن وازدهاره وانه مع كل منعطف سياسي في مسيرة وطننا يأتي خطاب صاحب السمو ثابتا راسخا صامدا مع الإرادة الشعبية ومتمسكا بالدستور، وبهما نتجاوز أي أزمة. ووجه النواب الشكر لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، مؤكدين من جديد أن الخطاب كان تاريخيا وصنع ملامح المرحلة المقبلة.