يوجه الشيخ يوسف السويلم رسالة إلى الشباب قائلا: حرص الإسلام على التسامح والسلام ورفض جميع أشكال الظلم والعنف والعدوان على المسالمين بصرف النظر عن دينهم ومعتقدهم، وليعلم الشباب أن التفكير من حق الحاكم وحده عندما ترفع اليه قضية حسبة كما أن الكفرة المسالمين لا يدعو الإسلام إلى قتلهم ولا يقر ذلك. كما أوجه للشباب رسالة أخرى لمن يفسر حديث «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله» أقول: ورد في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» وهذا من الأحاديث التي يساء بها إلى الإسلام ووصفه بأنه دين حرب وسيف لإجبار الناس على اعتناقه لكن العلماء بينوا أن المراد بالناس في الحديث ليس كل الناس وإنما المراد بهم الكفار الذين حاربوا المسلمين ونكثوا عهودهم وناصبوهم العداء فلم يقبل منهم إلا الاسلام أو السيف.
فعلى الشباب التمسك بالفكر المعتدل النابع من الفهم الصحيح للإسلام، وإياكم والغلو في الدين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» فالإسلام دين السماحة والوسطية وليس دين التطرف والإرهاب.