عبدالعزيز الفضلي
بدأ طلبة الصفين الرابع والثامن في مدارس التعليم العام اختبارات «تيمز» الدولية تحت إشراف المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي.
واعلن مدير مدرسة عبداللطيف الشملان المتوسطة بنين بدر الشمري اختيار المنظمة 27 طالبا من مدرسته لاجراء هذه الاختبارات التي تقيم مستوى الطلاب وتعطي مؤشرات في الجودة التعليمية لتطوير المناهج في مادتي العلوم والرياضيات.
وأوضح الشمري أن الفائدة المستقبلية من الدراسة هي قياس معايير الجودة في التعليم بالكويت، مشيرا الى وجود ارتفاع ملحوظ في مستوى الطلبة المشاركين في هذه الاختبارات وذلك بفضل جهود وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم والعاملين في المدارس.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة الإعلامية في المركز الوطني لتطوير التعليم ناصر المطيري إن دراسة «تيمز» الحالية من أفضل الدراسات لأنها تشمل طلبة الصف الثامن الذين شملتهم الدراسة الأولى عندما كانوا في الصف الرابع خلال أزمة كورونا، وقال: سنرى مدى تأثير ازمة كورونا على الطلبة ومدى علاج الفاقد التعليمي، وهل أن النظام التعليمي في الكويت أفضل أم الدول الأخرى المشاركة؟
وبين المطيري أنه سيقارن طالب الصف الثامن مع طلبة الدول الأخرى، موضحا أن الحد الأدنى للحصول على الدرجات النهائية هو 500 درجة، مضيفا أن «هذا القياس الوارد من المنظمة الدولية يمنحنا قياس التعليم في الكويت وهو ما تحتاج إليه الدول لوضع خططها التعليمية».
بدوره، قال المنسق في مدرسة عبد اللطيف الشملان المتوسطة بنين وليد الظفيري أن اختبارات «تيمز» هي دراسة تقوم بها المنظمة الدولية، وكانت الكويت من أولى الدول السباقة عربيا في تطبيقها عام 1995، حيث تهدف إلى رصد التحصيل الطلابي على المستوى العالمي لطلبة الصفين الرابع والثامن في مادتي العلوم والرياضيات. وأكد الظفيري أن للدراسة أهمية في الحصول على البيانات الشاملة وإجراء المقارنة الدولية بين المفاهيم في المادتين المشار إليهما، مبينا أن الصف الثامن في عام 2023 أجروا الدراسة نفسها في 2019 حين كانوا في الرابع الابتدائي وكان الاختيار أيضا بشكل عشوائي، موضحا أن هذه الدراسة تحسن وتطور مفاهيم المعرفة والتقدم العلمي.
وأوضح أن هناك ممثلين للمنظمة الدولية يتفقدون المدارس التي لديها اختبارات «تيمز» ولهم كل الشكر والتقدير على جهودهم في تنظيم الاختبارات والإشراف عليها، مبينا أن الاختبارات تعقد على فترتين بواقع 45 دقيقة لكل فترة بعد ذلك تنقل أوراق الطلبة إلى المنطقة التعليمية التي تقوم بدورها بتسليمها إلى اللجنة المختصة في المركز الوطني لتطوير التعليم.