أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية «ثأر الأحرار»، التي تمثلت في توجيه ضربات بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف الاحتلال، ابتداء من مستوطنات «غلاف غزة» حتى تل أبيب، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي الذي تواصل لليوم الثاني على القطاع، في عملية عسكرية أطلق عليها «السهم الواقي».
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان أمس: «نعلن عن تنفيذ عملية (ثأر الأحرار) التي تمثلت في توجيه ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداء مما يسمى «غلاف غزة» حتى (تل أبيب)، وذلك ردا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس».
وذكر متحدث باسم حركة «الجهاد الاسلامي»، أن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة في غزة.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد واصل ضرب أهداف تابعة لحركة «الجهاد» في غزة لليوم الثاني على التوالي، وقال جيش الاحتلال إنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ تابعة للحركة.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية بعدد من الصواريخ مواقع مختلفة في عدد من مناطق قطاع غزة، من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية، إن الغارات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل فلسطينيين وأصيب آخرون. وبعد دقائق من الضربات الإسرائيلية الجديدة، دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة في بادئ الأمر لكنها دوت بعد ذلك بقليل في مناطق داخل وحول تل أبيب التي تبعد 60 كيلومترا إلى الشمال من القطاع.
وأعلن مسؤول إسرائيلي لراديو «كان» العبري، انه تم إجلاء ما يصل إلى 30% من سكان مستوطنات غلاف غزة «على سبيل الاحتراز».
وقال مصدران عسكريان إسرائيليان، إنه تم استخدام منظومة «مقلاع داود» للمرة الأولى لاعتراض الصواريخ التي اطلقت من غزة. ومقلاع داود نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.
وفي السياق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته قتلت فلسطينيين فتحا النار عليها في الضفة الغربية، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي انتماء القتيلين لها.
هذا، وأدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشدة العدوان والحصار والجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة وجنين ونابلس وأريحا ورام الله وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الغارات العدوانية الراهنة على قطاع غزة والتي استهدفت المدنيين والأطفال والنساء في الأحياء السكنية.
وعبر المجلس في بيان صدر في ختام اجتماعه الطارئ امس برئاسة مصر بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعم صموده إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد عليه وحقه المشروع في الدفاع عن النفس. وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها وحصارها المفروض على الشعب الفلسطيني.