بدر السهيل
طالب النائب والوزير السابق ومرشح الدائرة الثانية د.بدر الملا الشعب الكويتي بدعم ودفع النواب الإصلاحيين للدخول في الحكومة القادمة، من أجل تقويمها، ودعم عملية الإصلاح الشامل، وإقناع مجلس الوزراء بأهم القوانين التي من الممكن أن تخدم البلد وتعالج قضايا المواطنين.
وقال الملا خلال لقاء مع رواد ديوانية الفهد، إن الشعب الكويتي فطن ويميز من يريد الخير للبلد ومن يضمر الشر لها ولأهلها، مشيرا إلى أن هناك نوابا إصلاحيين ساهموا في إصلاح مسار الحكومة، وأنا دخلت الحكومة من أجل الإصلاح ودعم العمل الإصلاحي لمجلس الأمة.
وأضاف ان «نائبا او اثنين إصلاحيين يدخلان الحكومة من الممكن ان يأتوا بـ 16 صوتا لصالح القوانين التي تقرها السلطتان، لذلك فدخول النواب العمل الوزاري هو نقطة إيجابية، مستغربا وجود مرشحين ونواب يرفضون العمل الوزاري خشية الناخبين «فهذه النوعية تنظر الى الناخب لكن لا تنظر الى المواطن وما يعانيه».
وتابع الملا: «أفتخر بأنني شريك في إنهاء ملف حقل الدرة، وكان بإمكاني ان أقدم سؤالا برلمانيا او استجوابا لكن قدمت النتيجة بسلامة وقوة اتخاذ القرار من خلال عملي كوزير، وحصلت على دعم غير مسبوق من القيادة السياسية بإنجاز ملف غير مسبوق وفيه خير كثير».
وأضاف الملا أن كثيرا من النواب الوزراء دخلوا حكومات ونجحوا في عملهم نحو إصلاح المسار الحكومي مثل أحمد الربعي وجاسم العون ومشاري العنجري وغيرهم من الإصلاحيين، وفي هذه الحكومات قدموا استقلال القضاء وحماية الأموال العامة، وهناك من قدموا البصمة الوراثية وقمع الحريات ممن يدعون الإصلاح والمصلحة الوطنية.
وأكد الملا أن وجود النفس الإصلاحي داخل الحكومة سيغير المسار، وأنا وضعت مصلحة الكويت في كفة ومصلحتي الضيقة في كفة وفضلت مصلحة الوطن، لذلك قبلت العمل في حكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وأوضح الملا أنه على الرغم من الفترة القصيرة لهذه الحكومة إلا إننا استطعنا القيام بإنجازات معقولة، فتعاطينا كحكومة مع ملفات ثقيلة أبرزها قضية الشوارع، والآن اتخذ مجلس الوزراء خطوة غير مسبوقة بالتعاقد مع شركات عالمية، وفي 15 يونيو المقبل سيتم إغلاق باب الممارسات، وفي مطلع يوليو يبدأ العمل الفعلي لإصلاح الطرق من خلال شركات عالمية، كما اننا ايضا بفضل الحكومة أصبحنا دولة من اصل 28 دولة وقعت مع غوغل كلاود، وهذا إنجاز كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال الملا إن الإنجاز في ظل تركة ثقيلة مستحيل ان يتم خلال أشهر انما من خلال خطة شاملة واستقرار سياسي، ولكن نحن في حكومة النواف استطعنا ان نعمل وننجز، وهناك نفس ونهج إصلاحي في الحكومة.
وتوقع الملا ان تشهد الفترة المقبلة صراعات كبيرة بين المصلحين والفاسدين، لكن ذلك الامر لن يثنينا عن المضي نحو الإصلاح سواء في البرلمان او الحكومة.
ودعا الملا الشعب الكويتي الى المشاركة القوية في الانتخابات وعدم العزوف، مشيرا الى ان الحضور في الانتخابات واجب، والمشاركة الفعالة ضرورية، وأقول لأبناء الوطن المخلصين لا تتركوها لهم، وعلينا أن نصلح، ولابد من المشاركة من أجل دعم النواب الإصلاحيين، ولدي ثقة بأن الناخبين الإصلاحيين سيصوتون للنواب الإصلاحيين.
وأكد الملا «أتسلح بخطوة جريئة بالعودة إلى الشعب كما تسلحت بالخطوة الجريئة بدخول الحكومة، ولدي قناعة بأن هناك نوابا إصلاحيين من الممكن أن يساهموا في الإصلاح الحكومي وبث الاستقرار في عمل السلطتين».
وبين أن «هناك نوابا يملكون الخبرة والقرار وإقناع مجلس الوزراء في سبيل تحقيق مصلحة البلد، وأقول للناخبين: شجعوهم على أن يدخلوا في الحكومة والإنجاز وتحقيق عملية الإصلاح، فالكويت تستحق الإصلاح».