بدر السهيل
قال مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق مهند الساير إنه ليس الشخص الذي يسعى إلى هدم مؤسسات الدولة ولا يريد الانتقام من أي شخصية، وأنه لو تم تخييره بين التشريع والرقابة لاختار التشريع.
وأضاف الساير خلال ندوته الانتخابية التي أقامها بفندق الجميرا بعنوان (الحقيقة كما هي) إنه في بداية مجلس 2020 ومجلس 2023 جئنا متسلحين بدرع الوطن حاملين سيف الشعب الكويتي من أجل هدم عروش كل الفاسدين الذين أدوا إلى فساد مؤسسات الدولة وتراجع الكويت في شتى المجالات إلى أن وصلنا إلى هذه الحالة من التراجع، وبالفعل فتحنا ملفات الفساد.
وأضاف الساير: «الاقتصاد الكويتي قوي ومتين ولدينا مشاريع كبيرة، كما ان الصحيح ان يفتح البلد أبوابه للشباب الكويتي الذي اثبت انه قادر على العطاء والعمل».
وزاد الساير: «يجب علينا جميعا أن نعى مدى أهمية وخطورة المرحلة المقبلة وأنا أعلم ان الشعب الكويتي شعب واع ولكن هناك من يدفع لحملات مشبوهة تخفي الحقائق وتزيفها».
وأكد أن «المجلس القادم ستكون فيه ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى تريد رأس الحكومة والإطاحة بها بكل الوسائل سواء بالحق او الباطل ومجموعة ثانية ستدافع عن رئيس الحكومة بالحق والباطل، والمجموعة الثالثة ستقول لرئيس الوزراء قدم مشروعا وبرنامج عمل الحكومة وبجدول زمني واختار تشكيلك الحكومي بوزراء حقيقيين يستطيعون مواجهة المرحلة المقبلة المهمة وقادرين على النهوض بالبلد».
وأوضح الساير أن هذه المجموعة النيابية «الثالثة» لن تدافع عن رئيس وزراء بل ستدافع عن مشروع وطن وإنقاذ وطن، فمثل هذه المشاريع الوطنية سنتشرف بالدفاع عنها، لأنه سيكون مشروعا يتصدى لأي فاسد يسعى لهدم مؤسسات الدولة، وسنقول لرئيس الحكومة لا المجموعة الأولى ستسقطك ولا المجموعة الثانية ستنقذك بل من سينقذك هو الشعب الكويتي».
وانتقد الساير التجاوز الحاصل بالفصل بين السلطات الثلاث قائلا: «كيف تمنح سلطة واحدة وهي السلطة التنفيذية مطلق الصلاحيات بتوزيع الأموال على من تشاء من قيادات السلطات الأخرى من خلال الرواتب الاستثنائية، واعدا بالمواجهة وإغلاق ملف الرواتب الاستثنائية ومنذ بداية المجلس المقبل في حال وصوله إلى البرلمان».
ودعا الساير الشعب الكويتي إلى المشاركة قائلا: «المرحلة المقبلة لا تقل أهمية عن الديموقراطية والتحول الديموقراطي الذي مرت به الكويت منذ عام 1962، فنحن سنمر بمرحلة تحديد مسار الدولة وتحولها خلال المجلس القادم، لذلك أدوات الفساد تريد ان توصل رسالتها بأن الشعب الكويتي لا يريد المشاركة في الانتخابات حتى لا يشارك في القرار ومصير البلد، وأنا أدعو الشعب الكويتي إلى ان يدعموا النواب الذين يضعون مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار وقادرين على مواجهة الفساد.