- السبب الرئيسي لحالة الشلل السياسي والتنموي التي نعاني منها أننا نراكم أزماتنا ومشكلاتنا وندور في حلقة مفرغة من التناحر السياسي
- لدينا إعلام نزيه محترف نعتز به لكن هناك بعض الأدوات مازالت وسيلة للتضليل لصالح من يدفع أكثر بعيداً عن قيم الحق والعدل ورقابة الضمير
- المواطن الآن بحاجة ماسة إلى استعادة ثقته بوطنه وأن يتحمل من يشرع القوانين وينفذها المسؤولية ويقوم بواجباته الدستورية والقانونية
- الشائعات أداة من أدوات الرخص السياسي فما أسهل الاتهام دون دليل أو الكذب من خلال وسيلة رخيصة أو حساب مشبوه!
بدر السهيل
قال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق م.أحمد الحمد، إن السبب الرئيسي لحالة الشلل السياسي والتنموي التي نعاني منها هو أننا نراكم أزماتنا ومشكلاتنا وندور في حلقة مفرغة من التناحر السياسي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من أفق مسدود للعملية السياسية في حالة من الاستقطاب السياسي والتناحر وتبادل التشكيك والاتهام واحتكار الوطنية واتهام الآخرين، داعيا في ندوته التي أقيمت تحت عنوان «إلى متى؟» بمقره في المنصورية مساء الأربعاء 31 مايو وحضرها حشد كبير من أبناء الدائرة الثانية جميع الفرقاء السياسيين إلى كلمة جامعة وخريطة طريق نحو التغيير الإيجابي تنطلق من الأهداف المشتركة، مؤكدا أن هذا المنهج سيكشف الغث من السمين ويظهر للناس من يريد مصالحه الخاصة ممن يسعى لمصلحة الوطن وأهله.
وأضاف الحمد أن الهدف من هذا التساؤل «إلى متى» ليس التذمر والتحلطم فقط بل تسليط الضوء على الأسباب الجوهرية لمشكلاتنا وتسليط الضوء عليها لتلمس أفضل الحلول لها بدلا من الدوران في حلقة مفرغة من المهاترات التي يقودها للأسف بعض الإعلام وأقول البعض لأن لدينا إعلاما نزيها محترفا نعتز به لكن هناك بعض أدوات السوشيال ميديا التي مازالت وسيلة للتضليل والتشويه لصالح من يدفع أكثر بعيدا عن قيم الحق والعدل ورقابة الضمير.
وتساءل الحمد: إلى متى ستظل الإشاعات أداة من أدوات الرخص السياسي، فما أسهل أن أتهم دون دليل أو أنشر خبرا كاذبا من خلال وسيلة رخيصة أو حساب مشبوه وللأسف، وكما قلت منذ سنين فإن الانتخابات هي تربة خصبة للإشاعات وأهيب بالناس جميعا أن يفككوا هذه الأداة السلبية بتجاهلها وعدم الانسياق وراءها تحت قاعدة بسيطة هي كل اتهام بلا دليل هو تشويه مدفوع الثمن فكل اتهام أو تشهير أو تعريض بالخصوم السياسيين دون سند أو مرجعية أو دليل ما هو إلا إجراء يحسب ضمن دائرة الشائعات المغرضة والمشبوهة.
ورفض الحمد التعامل مع كل مشكلاتنا وقضايانا المزمنة على مبدأ رد الفعل بعيدا عن التخطيط الاستراتيجي والتعامل بعيد المدى مع تلك القضايا، ضاربا مثلا عندما هطلت أمطار غزيرة تسببت بظاهرة تطاير الحصى وخراب الطرق مما أدى إلى شكوى الناس، حيث تشكلت حينها لجان وعقدت اجتماعات حتى الناس تنسى لكن المشكلة بقيت وكبرت، معتبرا أن هذا منهجنا في كل القضايا التي بدأت صغيرة ثم كبرت حتى صارت أزمة.. من الصحة إلى التعليم إلى البدون إلى التركيبة السكانية إلى قضايا الشباب والمرأة إلى أوضاع الطرق وغيرها وغيرها وللأسف، حلولنا دائما هي على مبدأ إبرة المسكن.
وتساءل الحمد: إلى متى سنقبل بالتشكيك في الانتماء الوطني وتصنيف الكويتيين بحسب الأصل أو الدين أو الطائفة أو الأسرة أو غيرها من التصنيفات، مضيفا أن التفريق بين الناس بهذا الأسلوب هو صيد في الماء العكر، ويجب إعادة بناء ثقافة الانتماء الوطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والعمل على ترميم المشهد السياسي الذي تضرر بشدة بفعل ارتفاع مستوى التشكيك بين الفرقاء السياسيين، مشددا على أن المواطن الآن بحاجة ماسة إلى استعادة ثقته بوطنه ومؤسساته، يحتاج الآن لأن يثق بأن من يشرع القوانين ومن ينفذها يتحمل المسؤولية ويقوم بواجباته الدستورية والقانونية.
وأضاف الحمد إلى متى المرأة الكويتية التي هي الأم والأخت والابنة والزوجة سيتم تجاهل حقوقها الكاملة في الدولة كمواطنة ضمن لها الدستور حق المساواة مع الرجل، وذلك في نص المادة 29 الصريح على أن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين».
واعتبر الحمد أن سوء الإدارة والفساد هما سبب هدر الثروات لدينا مما أدى إلى تراجعنا على سلم التقدم الحضاري وصرنا في آخر الركب بعدما كنا في مقدمته في كل نواحي القياس الحضاري، داعيا إلى الاهتمام بالشباب وتقدير احتياجاتهم ومبادراتهم وتعزيز إمكاناتهم والثقة والإيمان بهم وتوفير البيئة الملائمة لهم للإبداع والنجاح.
وختم الحمد بأن يوم 6/6 هو استحقاق وطني بامتياز يحتاج إلى وقفتكم ووعيكم ومسؤوليتكم، فتمثيلكم هو حق مطلق لكم، فإن كنتم ترون أنني أهل لثقتكم فإنني أعاهدكم أمام الله على أنني سأكون ظهيرا لكم مساندا لقضاياكم حاملا المسؤولية والأمانة وموصلا صوت الجميع وأن أظل بارا بقسمي ملتزما بولائي محبا لوطني وأهله أعمل كل ما هو في صالحهم وأرفض كل ما يمسهم، فهذا هو النهج الذي لطالما التزمت به وسأظل وفيا له وإن آثرتم إعفائي منها، فأنا كنت وسأظل ابنكم البار من أي موقع أكون فيه.