بيروت ـ منصور شعبان
افتتح رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي مستوصف الكرامة في منطقة القبة في طرابلس وذلك تزامنا مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد عمه الرئيس رشيد كرامي، حيث وجه اكثر من رسالة، عبر كلمته بالمناسبة، الى الحلفاء والخصوم، والى من اعتبرهم ممتعضين من المصالحات العربية، ووجه تحية الى المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وتناول كرامي المنادين بالتقسيم المقنع للبنان والى الذين لايزالون يعتقدون بـ«النوعية والكمية»، داعيا اياهم الى الخروج من هذه الاوهام وعدم المراهنة على هذا المشروع، لان الخاسر الاكبر حتما لن تكون طرابلس ولن تكون الطائفة السنية، بل الخاسرون هم من يطرحون هذا المشروع.
وفي إشارة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعتبر: حكومته مستقيلة عن القيام بواجباتها، وبأن انتقادها كمن يضرب في الميت والضرب في الميت حرام، ثم هاجم ميقاتي بطريقة عنيفة، حيث رأى: ان رئيس الحكومة وكي لا يزعج القاتل وحرمه، لم يتأت، على ذكر او يصدر بيان او يستذكر الرئيس الشهيد الذي استشهد فعلا وهو رئيسا للحكومة، وان ميقاتي لم يصدر اي تعزية، وقال له: طرابلس ليست بحاجتك، وذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم.
وقال كرامي في كلمته: «بعد الانتخابات، اعطاني العديد من المحبين الكثير من الملاحظات وخصوصا بأننا لا نشتري اصوات في الانتخابات.
وقال كرامي: «اعلنا تكتل التوافق الوطني، وهذا التكتل يجمع 5 نواب سنة، وهو اليوم اكبر تكتل سني في لبنان، قبل اعلان هذا التكتل بدأت ماكينة إعلامية تتحرك باتجاه التخوين والتزوير، وبعضهم لم يحصلوا على نصف أصوات هذا التكتل!!! اريد ان اقول لهم «استهدوا بالله»... ونسأل لماذا لا يريدون تكتلا سنيا؟!! لأنهم يريدون ابقاء الطائفة السنية مشرذمة وبدون قرار، والا نطالب لا بحقوقنا ولا بحقوق طائفتنا ولا بحقوق مدينتنا، نحن نقول لهم من خلال هذا التكتل سنمد ايدينا لكل اخواننا في التكتلات الأخرى وغير المنتمين لتكتلات لإقامة اكبر قوة وان نعيد لهذه الطاىفة رونقها وعزها».
وأكد الالتزام باتفاق الطائف، ونحن نؤكد ونكرر من هنا باننا سنكون ونبقى مع اتفاق الطائف.
ورد كرامي على «من يريدون التقسيم بطريقة مبطنة» يقوله: «في زمن الرئيس رشيد كرامي دعوا للفيدرالية والكونفيدرالية واليوم يأتون بطريقة مختلفة.. نحن نقول لهم: «نحن في طرابلس هذا الموضوع لا يزعجنا ابدا، طرابلس والشمال لديهم كل المقومات لنكون مستقلين اقتصاديا، مع العلم اننا تعرضنا لظلم كبير، فلا يهددنا احد بالتقسيم، نحن الوحيدون في لبنان ليس لدينا مشكلة، لدينا مطار ومرفأ واقتصاد وصناعة وزراعة ومعرض وتاريخ وآثار لدينا، وحدودنا مفتوحة مع كل الأمة العربية».
وتوجه الى من يتحدثون عن الكمية والنوعية بين اللبنانيين بقوله: «اذا كنتم تقصدون ان هناك كمية ونوعية، اقول لكم» ان زمان اول تحول «!! نحن مرتضين ان نكون في هذا البلد، ولن ندعكم تقسمون هذا البلد والقرار ليس لكم وليس بيدكم».
وتابع: «كلما انتقدنا الحكومة» اخونا الرئيس ميقاتي بيتحسس ويعتبر كلامنا شخصيا، انا اريد القول ان هذه الحكومة مستقيلة من كل واجباتها: تأخير، تسويف، تعمية، هدر، تأجيل ولا قرار، لا اذكر انهم وضعوا يدهم على ملف واكملوه للنهاية!! لا يوجد شبكة امان اجتماعية، ولا يوجد بطاقة تموينية، ولا بطاقة تمويلية!! ماذا ينتظرون من الناس؟!! ينتظرون من الناس ان تتعود، الرغيف غير مدعوم، دواء السرطان غير مدعوم، دواء مرضى غسيل الكلى على الطريق، واللوم يضعونه على المستشفيات والحكومة غير ملامة، انها حكومة غير موجودة لذلك نحن بانتظار ان ينتخب رئيس للجمهورية».