بدر السهيل
أكد مرشح الدائرة الرابعة محمد عوض الرقيب أنه يجب أن تكون الأولوية في المرحلة المقبلة لمجلس الأمة والحكومة هي هموم وقضايا الشعب الكويتي والابتعاد عن الصراع السياسي، موضحا أن المواطن الكويتي سئم من الصراعات السياسية بين أطراف تتصارع على حساب مصلحة البلد والشعب الكويتي، رافضا أن يكون مجلس الأمة مسرحا لهذا الصراع الذي عطل مصالح المواطنين وأصبحت التنمية معدومة بسببه.
وقال الرقيب خلال ندوته الانتخابية التي اقامها مساء أمس الأول بمنطقة العارضية تحت عنوان «أنتم الأولوية» إن العمل الرئيسي والمنوط بالسلطة التشريعية هو تشريع قوانين تصب لصالح الوطن والمواطنين، أما دور السلطة التنفيذية فيكون بتنفيذ هذه التشريعات والقوانين وتطبيقها على أرض الواقع، ولكننا للأسف نرى منذ سنوات أن السلطتين تخلتا عن دورهما الأساسي وساد التأزيم والصراع على المشهد السياسي ما انعكس سلبيا على الكويت بتعطيل تنمية البلاد وتردي الخدمات العامة سواء من الجانب التعليمي أو الصحي أو ازدياد المشكلة الإسكانية تعقيدا، بالإضافة الى العديد من الملفات المهمة.
وأضاف الرقيب أن سوء الإدارة في الحكومات المتعاقبة والعمل الفردي في المجالس السابقة أدى الى سوء وضع البلد وازياد الفساد بشكل مخيف، ما مكن الفاسدين وأدواتهم من التغلغل في مؤسسات الدولة حتى طغت المصلحة الشخصية الضيقة على مصلحة الكويت والشعب، لذا فعلى رئيس الوزراء وحكومته المقبلة ومجلس الامة المقبل مسؤولية الإصلاح من الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن مسألة التعاون مع رئيس الوزراء ستكون وفقا لما يقدمه من برنامج عمل حكومي يتضمن الإصلاحات ومحاربة الفساد وتكون فيه الأولوية للمواطن الكويتي وتحسين مستوى معيشته لضمان حياة كريمة للأسرة الكويتية.
ودعا الرقيب الى المشاركة الشعبية في الانتخابات وعدم التفريط بحق الشعب الدستوري وان يبدأ الإصلاح بيوم 6 يونيو الجاري من خلال المشاركة واختيار الرجال الأكفاء القادرين على الثبات بمحاربة الفساد والفاسدين والذين يضعون متطلبات وتطلعات وآمال الشعب الكويتي أولى أولوياتهم، مشددا على أن هذه الانتخابات ستنعكس نتائجها على المرحلة المهمة من تاريخ الكويت السياسي.