بدر السهيل
قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق مبارك الحجرف، إن صوت المعركة لايزال قائما ورجعنا للمربع الأول، الكل شاهد ما حدث في الكويت في الآونة الأخيرة، وهي معركة بين الحق والباطل، وكان هناك من كان يسيطر على مفاصل البلد، لذلك كانت هناك معركة، بعد اعتصام النواب والتأخر في تشكيل الحكومة، ليحل المجلس وتتم الانتخابات.
وأضاف الحجرف ان الشعب الكويتي فرح بهذا الأمر، وجاءت مخرجات وطنية أمل الشعب أن تحقق طموحاته في قادم الأيام، لكن للأسف حكم الإبطال أعادنا للمربع الأول والاستمرار في المعركة مرة أخرى، لذلك الكويت في عنق الزجاجة اليوم، إما أن نخرج منه منتصرين أو يسيطر مرة أخرى من كان يسيطر على مفاصل الدولة، بكل تفاصيلها ومؤسساتها المالية والسياسية.
المواطن الكويتي أصابه الإحباط، حتى الولاءات صارت لأشخاص وليس للدولة.
وأعرب الحجرف عن أسفه لأنه تم اختزال البلد في أشخاص، حكم المحكمة الدستورية أصاب كل مواطن بالإحباط والخذلان، وهناك فرق بين حكم وانتقاد الحكم.
وتابع الحجرف «الحكم ينفذ، لكن لا توجد قدسية للأحكام، قدسية الأحكام هي في تنفيذها، لكن مسار الحكم لا توجد له قدسية من حيث مساره العلمي والقضائي، وإذا كان هذا الحكم خاطئا من وجهة نظر أي قانوني فيجب انتقاده، لاسيما أن الحكم أصابنا بالإحباط جملة وتفصيلا، وجانبه الصواب وافتئات على سلطة صاحب السمو، ومراسيم الحل في كل دول العالم هي من أعمال السيادة التي لا يجوز للقضاء النظر فيها، لكن في الكويت لنا خصوصية تتمثل في قانون تنظيم القضاء الصادر عام 1959، وعدل عام 1990.
وقال الحجرف: «نصت المادة الثانية على أنه يخرج عن نطاق سلطة القضاء ولاية القضاء عن أعمال السيادة ومرسوم الحل ومرسوم الدعوة للانتخاب من أعمال السيادة، هذا المثال الأبرز، إضافة إلى أمر آخر، سلطة المحكمة بالنظر في وجود المجلس أو عدم وجوده هي سلطة استثنائية، بمعنى أن المختص بالنظر في عضوية النواب هو المجلس وفق المادة 95 من الدستور.
وأكد الحجرف أن إنجاز قانون العفو كان أهم من البحث عن بطولات وهمية، وأنه لو كان من أصحاب البطولات الوهمية لقدم القانون في أول جلسة بمجلس الأمة 2022، حيث سبق له أيضا أن قدمه في مجلس 2016 ومجلس 2020، رافضا المتاجرة بهذا الملف.
وقال الحجرف إن ملف العفو كان مسؤولية كبيرة تحملتها مع الزملاء النواب في مجلس الأمة حتى تم إنجاز العفو، موضحا أن 31 نائبا وقعوا على مسودة قانون العفو قبل الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة 2022.
وأشار الحجرف بقوله : جلست مع سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف وعرضت عليه مسودة قانون العفو، وأوضح لي أن هذا الملف نصب عين القيادة السياسية وسينجز خلال فترة قليلة وقد يعطل هذا الملف ان نقدم القانون لمجلس الأمة، وفعلا تم العفو بمكرمة أميرية.
وكشف الحجرف عن انه يتعرض لحملة قوية بعنوان «مبارك ناجح عطو غيره»، مضيفا ان مثل هذه الحملات تمثل استهدافا مقصودا الهدف منه سقوط المرشح مبارك الحجرف فاحذروها، موضحا انه تعرض لنفس الحملة في انتخابات أمة 2020 التي تراجع فيها إلى المركز العاشر، لافتا إلى أن هذه الحملة والدعاية سيئة ومؤذية له ولكل المرشحين.
وأشار إلى أن عدم الاستقرار السياسي راجع إلى عدم استقرار المنظومة السياسية في البلد، مبينا أن المجلس أعطى الحكومة مهلة وراء مهلة وبادر النواب مبادرة حسنة، لكن لم تكن الرؤية واضحة، مضيفا ان الاستقرار السياسي هو المحرك الرئيسي لتنمية البلد.
وطالب الحجرف الشعب الكويتي بعدم اليأس من تكرار إبطال وحل مجلس الأمة، وبعدم التفريط في حق المشاركة بالانتخابات، وعدم ترك المجلس للفاسدين، واصفا الحضور والمشاركة بالانتخابات بالاستحقاق الوطني والمسؤولية التي سترسم مستقبل الكويت وأبنائنا.